لا حديث هذه الايام في باردو الا على مسألة رئاسة الفريق والتي تأجلت مجددا بعد اسقاط اللجنة المستقلة للانتخابات القائمة الوحيدة التي كانت مرشحة للجلسة العامة الانتخابية التي كان من المفروض ان تنعقد مساء أمس. كلام كثير واتهامات من هنا وهناك والخاسر الوحيد في كل هذا هو الملعب التونسي الذي يحتاج الان الى وقفة كل أبنائه الغيورين من أجل اخراجه من هذا المنعرج الخطير الذي ينذر وفي حال استمراره بتدحرج هذا الصرح الكبير الى بطولة الرابطة الثانية. ويبدو أن الفاعلين في الفريق قد ايقنوا أخيرا أن التوصل الى اتفاق نهائي وحل جذري لهذه الأزمة بات ضرورة ملحة حيث علمنا أن الكاتب العام للفريق أنيس بن ميم و رؤوف قيقة يقومان هذه الايام بمجهودات كبيرة لاذابة جليد الخلافات و تعبيد الطريق لكل من يرغب في خدمة الفريق بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة وفي هذا الاطار اجتمع عشية أمس أنيس بن ميم و كمال السنوسي بالمرشح الوحيد لرئاسة الفريق أنور الحداد لإزالة بعض نقاط الاختلاف والتوصل الى حل عاجل يقضي بانهاء حالة الفراغ التسييري التي يتخبط فيها الفريق منذ مدة. الاصداء التي بحوزتنا تعد ايجابية للغاية فقد أعرب الجميع على استعدادهم للتوحد والعمل سويا من أجل تجاوز هذا الظرف الصعب وقد عبرت الهيئة المديرة الحالية عن استعدادها لتوفير كل السبل لتسهيل عمل الهيئة القادمة التي ستكون موسعة وتضم كل كفاءات الفريق في جلّ الاختصاصات لان لا أنور الحداد ولا غيره من رجالات النادي قادر على انقاذ الفريق لوحده وانما هذه المهمة تتطلب توحد العائلة «الستادستية» بدءا من الجمهور وصولا لرجالات النادي المطالبين بترك سلبيتهم والتحرك بأكثر جدية حتى لا يسجل التاريخ بأنهم كانوا سببا في سقوط الفريق وهذا ما لا نتمناه طبعا. جلسة الامس بين الحداد و السنوسي هي الجلسة الأخيرة من الحوار الوطني عفوا من حوار رجالات النادي ومن المفروض أن يتوصل خلالها الى حل جذري لأزمة الفريق وفي حالة الفشل فإن الفريق سيواصل السير في طريق المجهول، وقتها سيتحمل كل هؤلاء وزر ما سيؤول اليه حال واحد من أكبر الاندية في تونس. اللجنة لم تستقل تداول أحباء الفريق عشية أمس خبرا مفاده استقالة اللجنة المستقلة التي ستشرف على الانتخابات القادمة ولكن مصدرا مسؤولا من الهيئة المديرة نفى لنا صحة هذا الخبر مؤكدا أن هذه المسألة غير مطروحة بالمرة وأنه ليس بإمكان أي طرف حل هذه اللجنة باستثناء الهيئة الحالية.مصدرنا أكد لنا أن الوقت لم يعد مناسبا لمثل هذه التجاذبات العقيمة وأنه حان الوقت لوقفة حازمة من أجل انقاذ الفريق مشددا أن الساعات القليلة القادمة ستشهد انفراجا نهائيا في هذا الملف خاصة مع النوايا الحسنة التي أظهرها «كبارات» النادي. وللجمهور نصيب لن ولم نشكك في مدى حب الجماهير لفريقها ولكنها وكبيقية مكونات العائلة «الستادستية» تتحمل قسطا وافرا في الحالة التي اَل اليها فريقها. فالسواد الاعظم منهم فضل انتهاج سياسة التنبير وشتم كل الهيئات المديرة التي تعاقبت على الفريق بشكل جعل العديد من رجالات النادي يخيّرون الابتعاد دون أن يكلفوا أنفسهم عناء متابعة التمارين أو اقتناء الاشتراكات كما يفعل أحباء الفرق الاخرى. ولأن البقلاوة في حاجة الان وأكثر من أي وقت مضى لكل أبنائها فإن الجماهير مدعوة بدورها للانخراط في حملة انقاذ الفريق ولما لا يقع التفكير في حملة تبرعات لدعم الفريق ماليا و لا نعتقد أن عشاق الملعب التونسي سيبخلون على فريقهم بهذه البادرة. أموال «المساكني» اللغز المحير الى حد اللحظة وبعد قرابة العامين من انتقال يوسف المساكني لفريق لخويا القطري في صفقة تاريخية لم يتحصل الملعب التونسي على نصيبه من هذه الصفقة والمقدر بمليار و800 مليونا والتي انتظرها أحباء الفريق بما أنها ستساهم في حل جزء كبير من مشاكل الفريق المادية. الاخبار التي بحوزتنا تفيد برفض هيئة الترجي الرياضي التونسي تمكين الفريق من مستحقاته رغم اعتراف هيئة المدب بحق الملعب التونسي. وأضافت مصادرنا بأن هيئة الترجي تماطل وتريد ربح الوقت حتى لا تفي بتعهداتها تجاه الملعب التونسي مؤكدة بأن هيئة الترجي تلعب ورقة «العقل» لتتملص من تسديد الدين.والحل للخروج من هذا المأزق هو تكرم المدب وقيامه بتسديد المبلغ دون قيد أو شرط.