أشرنا في عدد الامس الى الجلسة التي جمعت كمال السنوسي الرئيس الحالي وانور الحداد المرشح الابرز بل الوحيد للانتخابات القادمة والتي اتفق خلالها الرجلان على العمل سويا خلال الفترة التي تسبق الانتخابات من أجل حل الاشكاليات الكثيرة التي يعرفها الفريق ويأتي على رأسها طبعا المشاكل المادية وايجاد الحلول للتسريع بعودة التمارين وتعيين خليفة هشام النصيبي وتسوية وضعية اللاعبين وايجاد طرق لتسديد جزء من الديون المتخلدة على ذمة الفريق والتي ناهزت الخمسة مليارات حسب تأكيدات السنوسي.الجلسة كانت وبحسب ما بلغنا من أخبار ودية للغاية وقد تفاعل السنوسي ايجابيا مع مقترحات الحداد ووعد بلقاء جديد يتم خلاله وضع برنامج عمل خلال المرحلة التي ستسبق الجلسة العامة الانتخابية. غير أن الاخبار التي بحوزتنا تفيد بأن السنوسي وبعد أن تلقى المشورة من بعض رجالاته قد تخلى عن كل التعهدات التي قطعها للحداد ولخالد القصبي الذي كان وراء هذه الجلسة.السنوسي وكعادته اختار طريق المماطلة واللجوء الى تأخير موعد الجلسة العامة الانتخابية بشكل يجعل منه المترشح الوحيد للرئاسة.سلوك ليس بغريب عن أضعف رئيس تعرفه «البقلاوة» منذ تأسيسها والسؤال الذي يطرح هنا ما الذي سيجنيه السنوسي بأفعاله هذه؟ وهل في ما يفعله مصلحة للملعب التونسي؟ أكيد أن الفريق سيكون الخاسر الوحيد من مثل هذه التصرفات خاصة اذا ما علمنا أن فريق باردو يعد من الفرق القليلة التي لم تنطلق بعد في تجهيز نفسها لانطلاق الموسم القادم حيث لم يتحدد بعد موعد استئناف التمارين و تحديد اسم المدرب كما لم يقع الحسم في ملفات اللاعبين الذين اختار غالبيتهم البحث عن نوادي اخرى تريحهم من تجاهل كمال السنوسي الذي يتحدث في كل مرة عن حبه للفريق ولكن هذا الشعور لا تعكسه تصرفاته وأفعاله في الفترة الحالية. الحداد يلوّح بسحب ترشحه التصرف الذي اتاه السنوسي وعدم جديته في ايجاد حل جذري لمعضلة الفريق اثار امتعاض الاحباء وكل رجالات النادي وخاصة أنور الحداد المرشح الابرز في الجلسة العامة القادمة والذي علمنا انه بات يفكر جديا في العدول عن فكرة الترشح للرئاسة.الحداد أسر للمقربين منه أنه سيوقف اجراءات تكوين قائمته اذا لم تعقد الجلسة العامة خلال الاسبوعين القادمين مبينا أنه لا يمكنه تولي المسؤولية قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الرياضي الجديد والذي سيكون حتما أصعب من سابقه على اعتبار وأنه ستنزل في اعقابه أربعة فرق للرابطة المحترفة الثانية.الحداد شدد على ان رئاسة الفريق ليست حاجة ملحة بالنسبة له معبرا عن استعداده لمساندة كل من يستأنس في نفسه الكفاءة لقيادة الفريق في المرحلة القادمة. رؤية الحداد واضحة وكلامه معقول فهل سيستجيب السنوسي ويعجل بعقد الجلسة العامة الانتخابية؟ أم ان الاخير سيستغل الفرصة ويواصل المماطلة؟ على العموم الفرضية الثانية هي الاقرب للتحقق هذا ان لم يكن لاحباء الفريق رأي آخر...