تأجيل جديد ولثالث مرة إلى جلسة يوم 23 ديسمبر 2013 لقضية شهداء وجرحى الحامة التي تحمل عدد 28897 ذلك ما قررته هيئة المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس الاثنين 18 نوفمبر 2013 وذلك استجابة لطلب لسان الدفاع ولانتظار ورود جذور الاستدعاءات بالنسبة للمتهمين كريم بوهلال والامين عبد اللاوي وحلمي الجريدي واستجابة كذلك لطلب الاستاذ الشعري الإدلاء بما يفيد نشر القضية لدى الدوائر المجتمعة بمحكمة التعقيب بخصوص تصحيح خطإ بين كمطالبة نائبي القائمين بالحق الشخصي باستدعاء المكلف العام بنزاعات الدولة وادخاله في القضية وتقديم طلباتهم المدنية. قرار التاجيل ولا سيما كذلك عدم مسايرة النيابة العسكرية التي طلبت اصدار بطاقة جلب بخصوص 3 متهمين لم يحضروا الى الان باي من الجلسات وهم كريم بوهلال والامين عبد اللاوي وحلمي الجريدي اغضب اهالي الشهداء والجرحى الذين تعالت اصواتهم للمطالبة بايقاف المتهمين الى حين بت القضاء في شانهم ورفعوا شعارات اوفياء اوفياء لدماء الشهداء ... ولا تراجع لا خيانة دمك يا شهيد في اعناق القضاء امانة ... وقضاء مستقل والقصاص هو الحل. وبخصوص جلسة الاثنين 18 نوفمبر 2013 فانها شهدت كالعادة تنظيم وقفة احتجاجية خارج مبنى المحكمة العسكرية رفعوا فيها صور الشهداء الى جانب لافتات وعدة مطالب منها القصاص من القتلة واحالة قضايا شهداء وجرحى الثورة على هيكل قضائي مختص يكون من ضمنه مراقبون دوليون الى جانب طلب تفعيل القانون الدولي بايقاف جميع المتهمين الامنيين والعسكريين الى حين تثبت براءتهم وايضا اصدار القائمة الرسمية لشهداء الثورة وبعث مؤسسة الشهيد وتكون مؤسسة وطنية تحت اشراف الدولة. كما حصل بعض التشنج في البداية عند رفض دخول بعض من اهالي الشهداء والجرحى على خلفية ما حصل في الجلسة السابقة اكتوبر الماضي وحينما انتصبت الهيئة القضائية ردد اهالي الشهداء والجرحى النشيد الوطني كما اعلن عدد من المحامين نياباتهم عن المتهمين وعن ورثة الشهداء وايضا الجرحى وتجدر الاشارة الى انه حضر من بين المتهمين 3 فقط وهم صالح المنصوري وخالد خالد ومنذر قشاوي ولئن تقدم عدد من محامي لسان الدفاع بطلب التاخير للاطلاع على اوراق القضية ولانتظار قرار الطعن بخصوص الخطا البين فان لسان القائمين بالحق الشخصي عارض التاخير الى ما لانهاية واعتبره طلبا غير وجيه كما طالب لسان القائمين بالحق الشخصي بالقيام بالاشكال القانونية قصد الزام المتهمين بالحضور ومنها اصدار بطاقات جلب بشانهم خاصة وان عناوين منازلهم ومقرات عملهم معلومة وبالتالي لا بد من الاسراع باستدعائهم واجبارهم على الحضور وبالقانون ايضا. واما النيابة فطلبت اصدار بطاقة جلب في حق 3 متهمين هم كريم بوهلال والامين عبد اللاوي وحلمي الجريدي. للتذكير فان قضية شهداء وجرحى الحامة في احداث الثورة تعود وقائعها الى يوم 13 جانفي 2013 وهي قضية متهم فيها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بتهمتي المشاركة في القتل العمد والمشاركة في محاولة القتل العمد وهو بحالة فرار ومتهم فيها كذلك 8 اعوان شرطة بمنطقة الحامة وهم كريم بوهلال وصالح المنصوري وخالد خالد ووحيد اليوسفي والامين عبد اللاوي والخمسي البجاوي ومنذر قشاوي وحلمي الجريدي وهم محالون بحالة سراح بتهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد وهي قضية سقط فيها 3 شهداء هم خالد بوزيان ونوفل غماقي وحسونة عدوني الى جانب اصابة عدد كبير من الجرحى تفاوتت الارقام النهائية بشانهم بين 13 و26 جريحا بحسب تقديم ملفاتهم. وبعد رفع الجلسة للمفاوضة والنظر في الطلبات المقدمة عاودت هيئة المحكمة برئاسة القاضي محمود فوزي المصمودي الانتصاب وقررت التاجيل الى يوم 23 ديسمبر 2013 استجابة لطلب لسان الدفاع ولانتظار ورود جذور الاستدعاءات بالنسبة للمتهمين كريم بوهلال والامين عبد اللاوي وحلمي الجريدي واستجابة كذلك لطلب الاستاذ الشعري الادلاء بما يفيد نشر القضية لدى الدوائر المجتمعة بمحكمة التعقيب.