مبعوث التونسية الى الكويت احمد فضلي انطلقت صباح اليوم في قصر بيان بدولة الكويت، اشغال القمة العربية الافريقية في دورتها الثالثة، تحت شعار شركاء في التنمية والاستثمار، وسط مشاركة مكثفة لرؤساء دول وحكومات عربية وافريقية،حيث سجل حضور 34 رئيس دولة و3 نواب رؤساء و7 رؤساء وزراء إلى جانب هيئات ومنظمات دولية تمثلت اساسا في الجامعة العربية والاتحاد الفريقي والمفوضية الافريقية ومجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والبرلمان العربي والبنك الدولي. وسيتمخض عن القمة بيان ختامي يؤكد على ضرورة العمل على ان تحقيق القمة أهدافها الاقتصادية والتنموية التي تم التباحث حولها خلال يومين وحتى خلال الاجتماعات الوزارية الترتيبية التي تنعقدت تحضيرا للقمة، وذلك في ظل الأوضاع والتحديات الراهنة التي تمر بها المنطقتين العربية والافريقية الى جانب التحولات السياسية التي تمر بها عدد من الدول الافريقية والعربية والانعكاسات التي انتجت على اقتصادات هذه الدول، هذا الى جانب اصدار الي بيان خاص بالقضية الفلسطينة سيدعو الى وقف الاستيطان وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس. وقد تمت خلال القمة مناقشة 72 بندا يتعلق بمجالات حيوية من شانها ان تدعم فرص الاستثمار والتعاون بين المنطقية حيث تم التركيز علي اعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي خاصة في مجال الامن الغذائي بشقيه الانتاجي (الزراعي و الحيواني) قصد سد الفجوة الغذائية الواسعة التي تقدر بنحو43 مليار دولار في المنطقة العربية و41 مليارا بافريقيا . ومن جهة اخرى وفي كلمته الافتتاحية لاشغال القمة اكد سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ان الكويت ستتولى خلال الخمس نوات القادمة توفير قروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار، اضافة الى تعزيز الاستثمارات الكويتية في الدول الافريقية، كما اعلن امير الكويت عن بعث جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار بإسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط على أن تختص في الأبحاث التنموية في افريقيا وتشرف عليها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وبخصوص الاحداث في سوريا فقد لاحظ الشيخ "جابر الصباح" امير دولة الكويت ان ما يجري وخاصة ارتفاع عدد القتلى والنازحين جعلا الوضع بنذر بالخطر واضعا الجميع امام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية، مضيفا:" دعو من هذا المنبر كافة الأطراف المشاركة فيه إلى العمل الصادق والمخلص للوصول إلى حل سياسي واضعين نصب أعينهم الكارثة الإنسانية للشعب السوري ودمار بلادهم ناهيك عن التداعيات الخطيرة لتلك الأحداث على الأمن والسلم في المنطقة والعالم كافة". وتطرق في كلمته الى القضية الفلسطينة، حيث ابرز انه لا استقرار وتنمية في المنطقة في ظل تعنت اسرائيل ومواصلة صلفها وتعنتها من خلال سياسة الاستيطان مطالبا المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بالضغط على إسرائيل لحملها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية .