مباراة اتحاد بن قردان وضيفه الحديد الصفاقسي كانت «بامتياز» فضيحة جديدة لكرتنا ومحنة جديدة من محنها ومحن التحكيم الذي لا يكاد يتخلص من السواد العالق به حتى يسقط من جديد في الظلمة والسواد الحالك ... لا ندري اية ذبابة قرصت الحكم هيثم القصعي وعكرت مزاجه حتى جعلته يضيع البوصلة ويتيه في الرداءة والتحكيم المهزوز الذي يقارب في مخيلة البعض مقولة سبق الاصرار والترصد بلغة القانون والقضاء ... لا نعلم نحن ولا من تابعوا المقابلة او شاهدوا ملخصا لها سببا واحدا يمكن ان يبرر ما فعله الحكم القصعي بحق كرتنا التي تتجرع الخيبات والانكسار والهوان اولا وبحق التحكيم ثانيا وبحق قلعة عريقة في كرة القدم مثل الحديد الصفاقسي ثالثا ... لا مبرر وحيد يمكن ان يقع الركون اليه لتفسير سبب التحامل المفضوح للحكم هيثم القصعي على الرالوي ومن خلفه كرتنا وتحكيمنا .... لا ندري لماذا فعل ما فعل والأمر تجاوز لدى المتابعين حدود الهفوات العفوية والتقديرية ليصل الى تحويل نتيجة مباراة استفاد منها شق واحد هو اتحاد بن قردان الذي يبدو انه اصبح فريقا مدللا لان هذه الحظوة والمكانة جاءت مباشرة بعد وصول رئيسه السابق وديع الجريء الى سدة الحكم في جامعة كرة القدم .... وهذه مصيبة اخرى تضاف الى المصائب والخيبات التي تردت فيها كرتنا وزادت سوءا على سوء ليس اقله الانسحاب المذل وبالاربعة أهداف في اخر دور قبل ادراك مونديال البرازيل 2014 فتكون الحصيلة لجامعة الجريء رديئة على مستوى المنتخب وايضا على مستوى الاندية والعلاقات بين الاندية في ظل تجاسر البعض على اعتماد المحاباة والبحث التلقائي عن رضاء من بيدهم الامر والنهي في كرتنا .... الحكم هيثم القصعي فعل بالحديد الصفاقسي ما لا يفعله العدو بعدوه وعانق تحكيمه «الفضيحة» وبامتياز وهو الذي لم يتردد في منح مخالفات وهمية ومن كل الامكنة والمسافات لاتحاد بن قردان كما انه حرم الحديد الصفاقسي من ضربتي جزاء بدتا للعيان شرعيتين الاولى اثر تدخل عنيف والثانية عقب لمسة يد كما انه الغى هدفا شرعيا للحديد الصفاقسي الذي كان متقدما في النتيجة 1 – 0 بداعي تسلل كما أنه منح اتحاد بن قردان ضربة جزاء وهمية وخيالية قام بواسطتها بتعديل النتيجة 2 – 2 واكثر من ذلك فان الحكم هيثم القصعي طبق طريقة جديدة غير مسبوقة ولعل الفيفا تعتمدها في المونديال القادم بالبرازيل وهي امكانية تنفيذ التماس من داخل الميدان وليس من على الخط وتكرر الامر مرارا وافلح اتحاد بن قردان في استغلال واحد من هذه ' التماسات ليعدل النتيجة في المرة الاولى 1 – 1 كما انه وفضلا عن ضربة الجزاء غير الشرعية الممنوحة لبن قردان وتم استغلالها لتعديل النتيجة فان الحكم القصعي «طلع وهبط» وفكر ونظر وقدر ثم اتخذ في لقطة ضربة الجزاء قرارا باقصاء لاعب ومهاجم الحديد الصفاقسي مارسال كواسي بتوجيه انذار ثان له ليتعادل الفريقان فوق الميدان 10 لاعبين مقابل 10. الحديد الصفاقسي عبر عن استيائه الشديد من مظلمة او مهزلة الحكم هيثم القصعي وفي هذا الاطار سرح لنا اللاعب السابق والمدرب ابن الجمعية عماد بن يونس بما يلي : «مردود الحكم هيثم القصعي كان فضيحة وهو حكم «موجه» لا أدري هل جاء لخدمة الرياضة والانصاف واعطاء كل ذي حق حقه أم جاء لخدمة جمعيات معينة واشخاص بعينهم وهو ما يبرر سبب تردي كرتنا الى الحضيض على كل المستويات ... اي عاقل شاهد المقابلة مباشرة او تابعها على التلفاز لا يصدق اننا امام حكم مباراة يصفر في الرابطة الاولى والثانية ... لا اعرف لماذا فعل بنا ما فعل .... ما حصل لا يمثل التحكيم التونسي ولا يشرفه لأن طريقة ادارة مباراة الحديد الصفاقسي مع اتحاد بن قردان كانت فضيحة كروية وتحكيمية بامتياز وهناك شريط للمباراة لمن يريد ان يطلع اكثر على حقيقة ما جرى وانا على بينة مما اقول ولست متحاملا على القصعي واذا ثبت ان رأيي خاطئ وان القصعي قدم مباراة جيدة فانا على اتم الاستعداد للابتعاد عن الكرة واعتزال الميادين من الان».