نظمت الجمعية التونسية للعمل من اجل امن جمهوري فرع تونس ندوة صحفية تحت عنوان""مجابهة الإرهاب في تونس بين إرادة الأمنيين وتطلعات المدنيين" حيث تحدث "عصام الدردوري" رئيس الجمعية عن وجود عديد الإخلالات في التعاطي الأمني مع ملف الإرهاب على غرار محدودية التجهيزات الإدارية وضبابية التعليمات وغيابها أحيانا مما انجر عنه سقوط جرحى وشهداء في صفوف الوحدات الأمنية والعسكرية على حد قوله. تعليمات ضبابية تطرح اكثر من سؤال ووصف "الدردوري" التعليمات "الامنية" بالضبابية والغياب احيانا وهو اثر سلبا في المعالجة الأمنية وطرح أكثر من استفهام واستغراب من قبل الامنيين الميدانيين انفسهم خاصة مع تأخر في إسداء التعليمات الواضحة والصارمة بالتدخل الميداني. واعتبر ان التعيينات القيادية المشبوهة والمبنية على التحزب والفاقدة للكفاءة والحياد قيدت أجهزة الإرشادية والاستعلاماتية وهو ما اثر في التعاطي مع المعلومات ذات الصلة بالإرهاب كيفا وتوقيتا، فاغلب العناصر الإرهابية تقريبا هي معلومة لدى مصالح وزارة الداخلية لسوابقها الإرهابية وبالتالي يسهل التعاطي معها والحد من خطورتها الا أنها بقيت تنشط في ظل غياب الرقابة والمتابعة على حد قوله. كما انتقد رئيس الجمعية التونسية للعمل من اجل امن جمهوري فرع تونس "العفو الرئاسي" معتبرا أنه يفتقد لمقاييس موضوعية مدروسة تعلقت بالإفراج عن عناصر متهمة في قضايا إرهابية على غرار أحداث سليمان التي أثبتت الوقائع ان اغلب العناصر المشاركة فيها هم من المتمتعين بالعفو. امنيون طبقوا القانون فكان جزاؤهم الإحالة على التقاعد الوجوبي والسجن والنقل استعرض النقابي الامني "عصام الدردوري" بعض الاسماء الامنية التي احيلت على التقاعد الوجوبي او السجن على غرار النقيب "عماد الحرزي" هو من كشف اول مخزن سلاح بمدنين وتمت نقلته الى القصرين ليستشهد في احداث سيدي علي بن عون، و"سفيان بالحاج عمر" ناضر امن سجن على خلفية إعلامه الأمن بحيازة احد المنتمين لحركة النهضة على سلاح ناري ،اضافة الى احالة العقيد "كمال الوهايبي" رئيس اقليم الحرس الوطني بالقصرين على التقاعد الوجوبي بعد مسيرة مهنية زاخرة بالنجاحات الميدانية، مبينا انه بتاريخ 16 نوفمبر 2011 جمع ما يسمى ب "اللقاء الحدودي" بين "الوهايبي" " رئيس اقليم الحرس الوطني بالقصرين ونقيب وملازم من ثكنة الدرك بأم علوى الجزائرية في اطار التنسيق الامني الحدودي بين الطرفين وتم اعلام العقيد عن تحرك لعناصر ارهاببية بالصحراء الجزائرية وبحوزتهم اسلحة متطورة تم تهريبها من ليبيا وقد تولى الوهايبي مباشرة اعلام القيادة الامنية في ضمن اشعار فوري بتاريخ 26 نوفمبر على الساعة العاشرة والنصف صباحا. من جهته اعتبر رئيس اقليم الحرس الوطني بالقصرين انه في الوقت الذي اعلم فيه عن اكتشاف غطاء صوفي وبعض الالبسة وبعض الحشايا في جبل الشعانبي خرج علينا "خالد طروش" الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق حينها ليقول "لا وجود لأي عناصر مشبوهة في الشعانبي فقط مواطنون يمارسون الرياضة" على حد تعبيره.