أكّدت السيدة «زهورمتهمّم» رئيسة الخليّة التنسيقية للبرنامج الوطني لنظافة المحيط ل»التونسية» انه سيتم بداية من يوم الثلاثاء الإنطلاق في حملة وطنية بتونس الكبرى وتحديدا بولايتي «منوبة» و«بن عروس» لإزالة المصبات العشوائية ومخلفات فضلات الهدم والبناء . وقالت محدّثتنا انّ الحملة الوطنية ستنطلق من «دوّار هيشر» في حدود الساعة الثامنة صباحا ،ثم سيتم التحوّل إلى منطقة المروج حوالي الساعة العاشرة صباحا ،وأكدّت انه سيتم لاحقا تحديد روزنامة تدخل للمناطق ذات الأولوية . وقالت ان هناك العديد من النقاط السوداء والتي تراكمت بها الكثير من نفايات الهدم والبناء ،وأشارت إلى انّ هذه النفايات أصبحت تلقى بالقرب من الطرقات والمحوّلات والمناطق السكنية، مشيرة الى انّ الوكالة الوطنية لحماية المحيط وبالتنسيق مع وزارة التجهيز والبيئة والبلديات أعدّت برنامجا سيمتد على سنتين للتخلّص نهائيا من نفايات الهدم والبناء خاصة أنّها تشوّه جمالية المدن وتهدّد البيئة. وأكّدت انه تم تكليف مقاول سيقوم برفع 70 ألف م3 سنويا من نفايات الهدم في ولايتي منوبة وبن عروس أي في حدود 6 آلاف م3 من نفايات الهدم شهريّا و120 ألف م3 سنويا من نفايات الهدم في ولايتي تونس وأريانة بمعدلّ 10 ألاف م3 شهريا ،وقالت أن هناك كميات كبيرة جدا من نفايات الهدم والبناء في منطقة المروج وعديد المناطق الأخرى. وأضافت السيدة زهور متهمّم انه سيتّم توجيه نفايات الهدم والبناء إلى «برج شاكير» و»جبل الجلود» ،وملاحظة انّ مصبّ جبل الجلود» قادر على إستيعاب 500 ألف م3 من نفايات الهدم والبناء. وأشارت محدثتنا إلى إمكانية اللّجوء إلى مصبّات ظرفية نظرا لبعد المصبات الكبرى عن أماكن الرفع وأنه قد يتم اللّجوء الى مقطعي الطفل والشيحي. وقالت ان عديد المقاولين قاموا في الفترة الأخيرة بإلقاء نفايات الهدم والبناء بطريقة عشوائية وهو ما أدّى إلى تراكم الفضلات بعديد المدن، وأكّدت انه سيتم بالتوازي مع هذه الحملة تحديد النقاط السوداء والمناطق ذات الأولوية . وأضافت محدثتنا ان هذا البرنامج لن يشمل الأحياء السكنية وإنما كذلك المناطق الكبرى والتي تعجز البلديات عن تنظيفها. وأكّدت انّه سيتم تشديد الرقابة على الأماكن التي سترفع منها الفضلات وقالت : «لا يمكن رفع فضلات الهدم والبناء ثم يتم في نفس اليوم إلقاء الفضلات في المكان نفسه» ، وقالت بأنّه سيتم وبالتنسيق مع الشرطة البلدية وأعوان التراتيب والجهات الأمنية مراقبة عديد النقاط وتأمين الرقابة المستمرّة لها لتفادي إلقاء الفضلات بها مجدّدا ،ولم تستبعد محدثّتنا تعرّض المخالفين لعقوبات صارمة .