ماهي الأسباب التي جعلت الفضلات تتراكم بجميع المناطق والأحياء خاصة بالعاصمة؟ اية استعدادات لمجابهتها قبل ارتفاع درجات الحراة. أسئلة تؤرق كل التونسيين وهم يرون البلاد تغرق في المزابل «تونس كانت في السابق أنظف بكثير مما هي عليه الان رغم النقائص التي كنت موجودة هذا ما يتردد على لسان المواطن كلما رأى أكداس الفضلات هنا وهناك ملقاة بطريقة مقرفة.
وحسب مدير عام الجماعات المحلية الاسباب التي جعلت الفضلات تتراكم في عديد المناطق وخاصة العاصمة هي أولا الإنفلات الأمني ونقص المعدات في البلديات حيث تعرضت 111 بلدية إلى حرق 147 آلية كما لا ننسى تراجع مردودية أعوان النظافة وغياب المراقبة الفعلية خاصة على مستوى اعوان التراتيب والشرطة البلدية وتخلي عديد المؤسسات البلدية على مباشرة النقاط.
وذكر أن ذروة تكدس الفضلات بلغ 85 ألف طن من الفضلات المنزلية و500 ألف متر مكعب من فواضل البناء والهدم. وأفاد أن الأعوان عملوا على رفع 90 ألف طن في اليوم ولكن للأسباب السالفة الذكر تأخرت عملية الرفع بمعدل 12 يوما تقريبا وبعد شهر ونصف بلغنا معدل 78 بالمائة تقريبا بينما لم نحقق الهدف في الأتربة ووصلنا إلى 25 بالمائة فقط لأن فضلات البناء تلقى في مجاري الأودية والسباخ ومجرى الوادي.
وقال: «وبعد وضع البرنامج الخصوصي لرفع الفضلات تمكنا من إعادة 7 ولايات إلى النسق العادي». وظلت 33 بلدية تعاني من تراكم الأوساخ على غرار صفاقس وباردو ودوار هيشر».
هبة
وعلى إثر ذلك راسلنا الحكومة ولفتنا نظرها إلى أن المعدات غير كافية فتم منحنا هبة تقارب 13 مليارا منها 2 مليار لكراء الشاحنات والجرارت و5 مليارات إصلاح المعدات المعطبة و 4 فاصل 6 مليارات لاقتناء حاويات.
تهاون
في المستودعات توجد 1256 من المعدات التي تحتاج الصيانة ومنها 1100يمكن إصلاحها بسهولة بينما تم التهاون في ذلك سابقا والجري وراء البحث عن الهبات. وقال: «إن النظافة ليست مسؤولية البلديات فحسب بل هي كذلك مسؤولية وزارة البيئة».
وذكر أن غلق المصبات نتيجة الإضرابات خلق مصبات عشوائية. واضاف ان النيابات الخصوصية كذلك تعد نقطة سلبية على خلفية أنه ليس لديها متسعا من الوقت للعناية بالنظافة في غياب الموارد المالية والمعدات.
واشار إلى أنه مع غلق مصب شاكير الذي يستوعب فضلات 34 بلدية عدنا كما كنا وسجلنا 85 الف طن كما جويلية السابق. وتهم هذه البلديات 2ملايين شخص يخلفون بمعدل 2 طن من الأوساخ يوميا.
وبخصوص تحمل الوزارات المعنية الأخرى للمسؤولية ومدى العمل المشترك على رفع الأوساخ لا سيما ونحن على أبواب ارتفاع درجات الحرارة أفاد: «جمعنا الوزارات المعنية وقدرنا حجم الإعتمادات ب 450 ألف دينار تتوزع على 150 ألف للداخلية و150 ألف للسياحة و100 ألف للبيئة و50 ألف للوكالة الوطنية للتصرف وقد رفعنا المقترح وننتظر تجاوبهم معنا خاصة وان ارتفاع الحرارة على الأبواب والوضع الصحي في خطر ولنا موعد هام ألا وهو المنتدى العالمي الذي يلتئم نهاية الشهر الحالي».
مساعدات
وقال مدير عام الجماعات المحلية حصلنا على 14 مليارا من البنك العربي للإنماء لتعويض الأجهزة وحصلنا على هبة تركية تتمثل في قرابة 50 ألف آلة جارفة و30 شاحنة ضاغطة و30 مكنسة ميكانيكية.
فضلات البناء
فضلات البناء تعد إشكالا كبيرا في مستوى نظافة عديد الأحياء خاصة مع انتشار البناءات دون ترخيص بعد الثورة ولتجنبها أفاد محدثنا أن «بيرقراطية» الإدارة والباعثين العقاريين العموميين «كالسنيت» والوكالة العقارية للسكنى وبعض الباعثين الآخرين هم سبب تراكم فواضل البناء في المروج . وعرج على ضرورة التفكير في تحويل النفايات على غرار البلدان المتقدمة وليس بعث مصبات لتجميعها .