لندن – دمشق (وكالات) دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و مقاتلي المعارضة السورية بالقرب من العاصمة دمشق في الوقت الذي استعادت فيه القوات النظامية السيطرة على بلدة «دير عطية». و ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة السورية و الذي يتخذ من لندن مقرا له , أن المعارك بين الطرفين احتدمت على الخطوط الأمامية في جميع أنحاء منطقة القلمون التي تربط دمشق بمدينة حمص وسط وشرق العاصمة. وأشار المرصد إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس (الليلة قبل الماضية ) على طريق دمشق - حمص الدولي في المنطقة والواقعة بين مدينتي «النبك» و«دير عطية»، التي استولى عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وأمس أحكمت القوات النظامية سيطرتها على مدينة «دير عطية» الواقعة في منطقة «القلمون» الإستراتيجية شمال العاصمة السورية بعد أن كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها الأسبوع الماضي، بحسب مصدر رسمي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على مدينة دير عطية بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وذكر مصدر أمني سوري «أن الجيش تمكن بعد ملاحقة ومتابعة الإرهابيين إلى الأماكن التي تحصنوا فيها في المدينة من تطهيرها وقتل عدد كبير منهم»، مشيرا إلى أن «عملية السيطرة استغرقت نحو أربعة أيام». و في الغوطة الشرقية ( شرق دمشق) ، تجري المعارك في منطقة «المرج» بعد هجوم شنه المتمردون لكسر الطوق الذي يفرضه النظام حول المنطقة التي يسيطرون عليها. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل تسعة متمردين بالإضافة إلى ثلاثة من مقاتلي «حزب الله» اللبناني الحليف القوي للنظام والذي تساند عناصره قوات الأسد.