كانت ساحة معهد " الآثار " بمدينة سبيطلة (المقابل للملعب البلدي ) صباح اليوم السبت مسرحا لمحاولة انتحار حرقا أقدم عليها تلميذ من المؤسسة يدرس باحد الاقسام النهائية (السنة الرابعة ثانوي – باكالوريا) حيث قام بسكب مادة حارقة على جسمه وأشعل النار فيه ولولا تدخل عدد من القيمين والتلاميذ سارعوا بإطفائه لانتقلت السنة اللهب إلى بقية انحاء جسده وحسب مصادر من الاسرة التربوية للمعهد تحدثت اليها " التونسية " فان التلميذ اقدم على محاولته بعد ان رفضت إدارة المعهد منحه بطاقة دخول بسبب غياب غير مبرر ومطالبته بإحضار الولي .. هذا وفور وقوع الحادثة اتصلت إدارة المؤسسة بالمستشفى المحلي بسبيطلة ( لان الحماية المدنية التي يوجد مقرها في القصرين تحتاج الى نصف ساعة للوصول الى المعهد) التي سارعت بإرسال سيارة إسعاف تولت نقله الى قسم الاستعجالي بسبيطلة ومنه وقع تحويله الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين تبين وفق الاطار الطبي الذي اشرف على علاجه انه تعرض الى حروق من الدرجة الثانية وحالته ليست خطيرة ومن المرجح ان يعود قريبا الى منزله .. وبعد نقل المصاب الى المستشفى اقدم عدد من زملائه التلاميذ وأقاربه على رشق المعهد بالحجارة تعبيرا منهم عن غضبهم مما استدعى تدخل الأمن الذي نجح في تهدئة الوضع والسيطرة على الموقف .. وللإشارة فهذه المرة الثانية في ظرف سنة يقدم فيها تلميذ من سبيطلة على محاولة انتحار داخل ساحة معهده لنفس الأسباب تقريبا.