التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية أبحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد وقذف تورط فيها شاب عمد إلى تشويه سمعة فتاة رفضت الاقتران به وعندما يئس لجأ إلى تعنيفها ومن المنتظر أن يمثل المتهم في موفى الشهر الحالي ديسمبر أمام أنظار المحكمة للحسم في القضية. تفاصيل القضية التي جدت في موفى شهر مارس 2013 انطلقت عندما تقدمت فتاة بشكاية إلى السلط الأمنية ذكرت ضمنها أن شابا عمد إلى الإساءة إليها وتشويه سمعتها في المنطقة التي تقطن بها انتقاما منها لأنها لم ترتضيه زوجا. وحسب ما ذكرت الفتاة فإن المشتكي به تودد لها واعلمها انه يحبها ويرغب في الاقتران بها لكنها منذ أن اصدح لها بالأمر صدته بكل قوة ولياقة محتجة بعدم رغبتها في الزواج حاليا لأن همها الوحيد هو ضمان مستقبلها والعثور على عمل قار رغم شهادتها الجامعية. وأضافت الشاكية ان الشاب تظاهر بتفهم الأمر غير انه اتضح بعد فترة انه اضمر لها السوء في نفسه إذ أصبح يطاردها في كل مكان ويسعى إلى مرافقتها عنوة تحت طائلة التهديد إلى أن أصبح الجميع يلوكون سمعتها مما جعلها تشعر بالحرج. وقالت الشاكية ان ما زاد الطين بلة انه توجه إلى مقر عملها وطلب لقاءها بدعوة انه خطيبها وعندما رفضت لقاءه أحدث حالة هرج بالمكان تسببت لها لاحقا في طردها من العمل وقالت انها عندما عاتبته على صنيعه عمد إلى تعنيفها مما تسبب لها في كدمات في وجهها وكسر في رقبتها فقررت بناء على ذلك التقدم بشكاية ضده رغم معارضة أفراد عائلتها خوفا من ردة فعله.وعلى ضوء ذلك القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه فند رواية الشاكية وأفاد أنه تعرف عليها على سبيل الصدفة وتوطدت علاقتهما وتقدم لخطبتها وحظي مطلبه بالقبول وانه كان خلال فترة الخطوبة لا يتوانى عن تحقيق كل رغباتها ومكنها من هدايا ثمينة تعبيرا منه عن حبه الشديد لها مضيفا أنه أصبح يدخر كل أمواله استعدادا للزواج وأنه فعلا بدأ في شراء بعض الأثاث ووضعه في منزله لكن عندما فاتحها في ضرورة تحديد موعد للزواج حاولت التملص من الأمر فأحس أن نبراتها تخفي شيئا ما وقال انها بعد أيام اتصلت به وأعلمته أنها لا ترغب في الزواج به فطلب منها أن تمده بأسباب رفضها لكنها لم تقدم أي تبرير فقرر في اليوم الموالي التوجه إلى مقر عملها للتحدث معها لكنها تلافت لقاءه فانتابه الغضب وأحدث حالة من الشغب اضطرتها للاذعان إلى طلبه. وأضاف الشاب أنه أثناء تجاذب أطراف الحديث معه استفزته بكلام جارح وأعلمته أنها لم تعد راغبة في الاقتران به فثارت ثائرته وانهال عليها ضربا مبرحا لكنه نفى في المقابل ان يكون شوه سمعتها مؤكدا أنها هي التي تسببت في ذلك بعد أن ارتبطت بعلاقة غرامية مع شاب غيره يرافقها دائما دون أن تنهي علاقتها معه وأنها بتدبير من صديقها أرادت توريطه في هذه الجريمة حتى تتخلص منه بعد أن وجدت معارضة من طرف أهلها في فسخ خطوبتها منه وأكد انه استنادا لهذه المعطيات لم يعد يرغب في مواصلة العلاقة معها بعد أن وصل بها حب الانتقام إلى هذه الدرجة. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل منهما بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت للشاب التهمتان المذكورتان آنفا ومن المنتظر أن يمثل في موفى الشهر الحالي أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية.