ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في موفى هذا الشهر في قضية تورط فيها شاب وجهت اليه تهمة الاعتداء بالعنف على خطيبته .... وحسب المعطيات الواردة في هذا الملف فان القضية انطلقت عندما تقدمت فتاة بشكاية الى وكالة الجمهورية بتونس في شهر جوان الماضي ذكرت فيها أنها تعرضت إلى اعتداء بالعنف من قبل شاب تعرفت عليه وكللت علاقتهما بمباركة الأهل بعد أن تقدم لخطبتها وتوطدت علاقتهما إلا أنه بعد فترة اكتشفت فيه خصال سيئة جعلتها تنفر منه. وقالت انه كان يبتزها ويسلبها أموالها بحجج مختلفة تارة لأنه يمر بضائقة مالية بسبب بعض الأثاث الذي هو بصدد شرائه وطورا لأنه استنفذ كل مدخراته. وقالت انها في البداية كانت تصدقه لكن طمعه المفرط في كل مرة جعلها تشك فيه. وأضافت انه في آخر مرة طلب منها مبلغا ماليا هاما لإجراء عملية جراحية على اثر توعك صحي ألمّ به لكنها رفضت بشدة وأعلمته أنها لا تملك إلا مبلغا بسيطا وقالت ان رفضها هذا لم يعجب الشاب الذي عزم في قرارة نفسه على الانتقام منها فاعترض سبيلها وحوّل وجهتها وهددها بعدم ترك سبيلها الا اذا مكنته من المال وعندما يئس من الحصول على مبتغاه قام بتعنيفها الى ان فقدت وعيها ثم عمد في ساعة متاخرة من الليل الى الالقاء بها بالقرب من منزل احد اقربائها الذين قاموا باسعافها وبمجرد ان استعادت هذه الاخيرة وعيها تقدمت بالشكاية اعلاه طالبة تتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه ... وبإلقاء القبض عليه افاد انه تعرف على الشاكية وتقدم لخطبتها وطلب منها ان تستقر بعد الزواج في بيت والدته لكنها رفضت مما تسبب في مشاكل. وقال ان الهوة كبرت بينهما خاصة عندما اكتشف أن لها علاقات مشبوهة على حدّ قوله فقرر فسخ الخطوبة، الأمر الذي تسبب في تردي حالتها النفسية فهددته بالانتقام منه ويبدو أنها نفذت ما عزمت عليه وقررت الكيد له وتوريطه في جريمة لم يرتكبها . بمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل منهما بأقواله وقد طلب المتهم بعرض مدعية الضرر على الفحص الطبي لشكه في ان مرضا نفسيا الم بها مما تسبب لها في حالة من التهيؤات بسبب انفصاله عنها. في المقابل أصرّت الشاكية على تتبعه عدليا للأضرار المادية والمعنوية التي لحقتها جرّاء التعنيف الذي تعرضت له وبعد ختم الابحاث احيل الملف على انظار احدى الدوائر الجناحية بعد ان وجهت للمتهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد..