النادي الصفاقسي هو ملك مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية بلا منازع، أربعة ألقاب في 8 مشاركات وأرقام قياسية بالجملة في مسابقة أصبحت والحق يقال من خاصيات الأندية التونسية التي كسبتها في ثماني مناسبات (4 مرات للنادي الصفاقسي، 3 مرات للنجم ومرة للترجي الرياضي). ولكن النادي الصفاقسي وإن تربع على عرش هذه المسابقة فإنه مازال يبحث ويحلم باللقب الأكبر لقب (رابطة الأبطال الإفريقية) التي أدارت ظهرها لمّا فرّط فيها في يوم حزين في ديسمبر 2006 في رادس في تتويج كان في متناوله إلى آخر لحظات لقاء مشهود ضد الأهلي المصري. فمنذ ذلك الحين، لم تتح الفرصة للصفاقسي في أن يعود إلى هذه المسابقة حتى يثأر من خيبة 2006 وها هي الفرصة الثانية بداية من شهر مارس القادم ستتاح له ليجدّد حلمه باقتلاع هذا اللقب الذي ينقص سجله كما أنه سيسعى قبل ذلك أي في شهر فيفري القادم إلى افتكاك السّوبر الإفريقي ضد الأهلي المصري بطل رابطة الأبطال لعام 2013 والذي سبق أن تنافس معه على لقب هذه المسابقة في فيفري 2009 وانهزم (1 - 2)، تماما قبل ذلك ضد الجار النجم في سوبر 2008 (1 - 2). في انتظار التتويجات التي تنقص سجل هذا النادي المتفوّق على الصعيد الوطني (بطولة 2012 - 2013) ونهائي كأس تونس فإنه وجب علينا العودة قليلا إلى الوراء للتذكير بالمحطات المثيرة التي مرّ بها زملاء المتألق فخر الدين بن يوسف في مسابقة 2013. حكاية احتراز الحكاية انطلقت يوم 17 مارس 2013 يوم لاقى الفريق قامتال ممثل قمبيا وفوز سهل (4 - 2) في الذهاب في صفاقس تلاه فوز آخر في الإياب خارج تونس (3 - 1)، في الدور الثمن النهائي كان الموعد مع الشياطين الحمر من جمهورية الكونغو وفوز(3 - 1) في صفاقس و(1-1) خارجها ثم جاء الموعد المنعرج في مسيرة النادي مع ممثل نيجيريا إنقورانجرس والانسحاب المنطقي على الميدان (0 - 1) في نيجيريا وتعادل سلبيا في صفاقس (0-0). ظن الجميع أن النادي الصفاقسي خرج من المسابقة بلا إقناع وأن المغامرة انتهت حين جاء الخبر والمعلومة والهدية السماوية من أحد زملاء المدرّب كرول المقيم في نيجيريا ووشايته حول عدم شرعية مشاركة حارس المرمى النيجيري فكان الاحتراز الناجح وكان الإسعاف غير المنتظر والذي حول الحزن والخيبة إلى بهجة في كل القلوب. بضعة أيام قبل انطلاق مرحلة المجموعتين، عاد النادي الصفاقسي حينئذ إلى الحياة وعرف من أين تؤكل الكتف وحفظ الدرس وهاج وماج في المباريات العشر التي خاضها من أجل اللقب وبلغ هدفه وتوّج من الباب الكبير وبكل استحقاق بعدما كان خارج الخدمة يوم 2 جوان 2013.عودته جعلته في منافسة مباشرة مع ممثل تونس الآخر، النجم الساحلي يوم 21 - 7 - 2013 ثم تواصلت المسيرة مع «سان جورج» الأثيوبي والملعب المالي وحصيلة 4 انتصارات وتعادلين في المرحلة الأولى والتأهل إلى النصف النهائي ضد الجار الآخر النادي البنزرتي (0-0) (1 - 0) ثم أخيرا النهائي المشهود والتألق ضد القويّ مازمبي (2 - 0) (1 - 2). في المحصلة خاض النادي الصفاقسي 16 مباراة حقّق 9 انتصارات منها 3 خارج الميدان، 5 تعادلات وهزيمتين (اعتبرنا هنا الهزيمة ضد أنقوالنيجيري فوق الميدان). عدد الأهداف المسجلة 23 سجلها عشرة لاعبين أفضلهم إدريسا كوياتي (5 أهداف) الخنيسي بن يوسف (4 أهداف)، منصر (3) وأما الدفاع فقد قبل 11 هدفا.