يعلم احباء النادي الرياضي الصفاقسي ان الموارد المالية للفريق شحيحة جدا وذلك بالتوازي مع النفقات الباهظة التي ترهق كاهل الفريق وفي معظم الاحيان تكون المداخيل مرتبطة بالمكافآت المالية التي تلي احراز الفريق على بعض الالقاب او التفريط في بعض الركائز الاساسية بعائدات مالية معتبرة اضافة الى تبرعات بعض رجالات النادي الذين لا يتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة واذا ما اخذنا بعين الاعتبار الفترة الحالية من حياة الفريق فانه يمكن القول إن النادي بظفره بكأس الكنفيدرالية الافريقية قد ضمن مبلغ 660 ألف دولار اضافة الى مداخيل مباراة الذهاب في ملعب رادس التي من شأنها ان تفي بالحاجة في الايام القليلة المقبلة فقط. الا انه وفي ظل الاستحقاقات المرتقبة خاصة في دوري ابطال افريقيا فانه يتوجب على الفريق الاعداد جيدا خاصة على المستوى المادي والبحث عن بعض الموارد المالية المهمة التي تمهد الطريق للقبض على اللقب الذي ينقص خزينة النادي وقد تحدث البعض عن امكانية التفريط في اللاعب فخر الدين بن يوسف الذي توجد في شأنه بعض العروض الا اننا وبالحديث معه ومن خلال تصريحات رئيس الفريق لطفي عبد الناظر فانه لا توجد اية رغبة في بيعه نظرا لقيمته الكبيرة التي تساوي المبالغ المعروضة اضعافا كثيرة كما انه يمثل احدى اوراق الفريق الرابحة والتي لا يمكن الاستغناء عنها في الفترة الحالية خاصة امام رغبة اللاعب نفسه بعد تصريحه اثر احتفالات الفريق باحراز اللقب الافريقي في قصر البلدية في صفاقس بأن هدفه المقبل مع النادي هو رابطة الابطال الافريقية ومن هنا فانه لا يختلف اثنان عن ان بيع «الروج» يمثل خطا أحمر بالنسبة للاحباء. هل يمثل بيع «ادريسا» الحل ؟ كما سبق وأشرنا فان توفير بعض المداخيل المالية يعتبر ضرورة قصوى بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي في قادم الاستحقاقات التي تأتي على رأسها رابطة الابطال الافريقية واذا ما اخذنا بعين الاعتبار عدم قابلية الاحباء لبيع فخر الدين بن يوسف فان الحل يكمن حسب رأي أهل الاختصاص في التفريط في اللاعب الايفواري ادريسا كوياتي الذي توجد فيه عروض افريقية بقيمة 2 مليون دولار وهو مبلغ محترم جدا نظرا لامكانيات هذا اللاعب الذي تراجع مردوده كثيرا في الموسم الحالي وهو ما جعل الاطار الفني يخرجه من التشكيل الاساسي للفريق وتعويضه بزميله الخنيسي خاصة في مباراتي نهائي كاس الكنفيدرالية الافريقية اللتين فعل فيهما الخنيسي في ربع ساعة ما لم يفعله ادريسا في اكثر من ساعتين وبلغة الارقام فان المهاجم الايفواري بعيد كل البعد عن المردود المنتظر من لاعب في مركزه وهو قلب هجوم خاصة وان مهمته الاولى هي تسجيل الاهداف وقد خاض ادريسا الى حد الآن في الموسم الحالي مع النادي الرياضي الصفاقسي 5 مباريات في البطولة الوطنية و6 مباريات في كأس الكنفيدرالية الافريقية ولم يسجل فيهما إلا هدفين يتيمين وهو معدل ضعيف جدا وما يشفع لادريسا للبقاء في التشكيل الاساسي للنادي هو حركيته فوق المستطيل الاخضر للضغط على دفاعات الفرق المنافسة وبالتالي فان عملية بيعه تكون منافعها اكبر من مضارها نظرا لقيمة العروض من جهة التي يمكن للفريق ان ينتفع كثيرا بعائداتها ومن جهة اخرى يمكن تخصيص مبلغ من هذه الصفقة لانتداب لاعب افريقي آخر يمتلك امكانيات افضل ومعدل تهديفي اكبر في الميركاتو الشتوي المقبل خاصة مع العلاقة المتميزة التي تربط النادي مع سماسرة القارة السمراء. باللطف «سي عبد القادر» يمر قيدوم النادي الصفاقسي ومرافق الفريق القار «سي» عبد القادر الدو بظروف صحية صعبة نسبيا ألزمته الاقامة باحدى المصحات الخاصة للرعاية والعلاج واجبرته على ملازمة الراحة والابتعاد مؤقتا عن اجواء الفريق الذي لا يقدر على ان يتنفس خارجه تماما كالسمكة التي لا تقدر على العيش خارج البحر لذلك نتمنى لسي عبد القادر الشفاء العاجل والعودة سريعا الى ناديه.