*التونسية (تونس) نفى اليوم مراد العمدوني الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي ،في تصريح ل"التونسية"، صحة الاخبار التي روج لها بخصوص نية "التيار الشعبي" في الخروج عن "الجبهة الشعبية" بدعوى رفض "الجبهة" لمقترح جلول عياد رئيسا للحكومة القادمة،مضيفا:" لا نية لنا في الخروج عن الجبهة ...التيار الشعبي يعتبر احد العناصر الفاعلة ضمن الجبهة الشعبية و نحن نشترك في قراءتنا للوضع الحالي و تقييمنا للمرشحين لمنصب رئاسة الحكومة،هناك العديد من الاستفسارات و التساؤلات و الملفات الغامضة فيما يتعلق بشبهة الفساد المالي التي اتهم بها جلول عياد و لذلك يشاطر "التيار الشعبي" "الجبهة الشعبية" في موقفها الرافض لتعيين جلول عياد رئيسا للحكومة القادمة". و قال الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي خلال ندوة سياسية اقليمية عقدها حزبه اليوم باحد نزل العاصمة، ان "المرحلة مرتبطة ب3 ملفات اساسية اولها امني و ثانيها اقتصادي و اجتماعي و ثالثها الاعداد للانتخابات ... و في اعتقادنا فان المعادلة الاجتماعية لا يمكن ان يقوم بها جلول عياد نظرا لتصوراته الاقتصادية و الاجتماعية التي تعتبر استمرارا و تواصلا لذات التوجهات التي افرزت وضعا اقتصاديا متازما و ادت الى اندلاع الثورة "-على حد تعبيره-. و اضاف مراد العمدوني ان التيار الشعبي عازم على ان يكون عنصرا فاعلا في المشهد السياسي و عنصرا دافعا نحو انجاح المرحلة الانتقالية و انجاح الحوار الوطني و حماية الوطنمن مخلفات ما وصفه بالفشل الحكومي،متابعا:" اننا حريصون على ان تكون المرحلة مؤسسة على ثوابت لها من القدرة على تحقيق التوافق و قيادة البلاد الى بر الامان..اننا نناضل من اجل بناء مجتمع ديمقراطي مدني تقدمي يقوم على السلم الاجتماعي و الاقتصادي و يستكمل اهداف الثورة". اما بخصوص برنامج اعمال الندوة الاقليمية فقال العمدوني:"تندرج هذه الندوة في اطار سعي التيار الشعبي الملح على مواصلة البناء التنظيمي حيث لم تكن لدينا الفرصة الكاملة لانجاز ذلك بعد اغتيال مؤسس هذاالتيار الشهيد محمد البراهمي... اقمنا سابقا ندوة اقليمية بالجنوب بولاية توزر و اليوم تعقد هذه الندوة الاقليمية الثانية و المخصصة للشمال ... سنعمل من خلالها على تقييم الوضع السياسي العام من خلال تنظيم 4 ورشات تعنى الاولى بالخط السياسي العام اي الورقة السياسية و الرشة الثانية ستعنى بالنظام الداخلي الثالثة بالشباب و الرابعة بالتنظيم الاداري و المالي للتيار" . محسن النابتي:(عضو القيادة الوطنية للتيار الشعبي) اما رحيل امن...و اما مواجهات كبيرة في الشارع بدوره أوضح محسن النابتي عضو القيادة الوطنية للتيار الشعبي ان "التيار الشعبي ولد من رحم معركة ضارية انطلقت منذ اشهر و التي تديرها حركة "النهضة" التي تعتبر ذراع الاخطبوط المسمى بتنظيم الاخوان المسلمين في تونس"-حسب قوله-،مضيفا: «أننا مدركون انهم سيرحلون عن الحكم و لكن نريد ذلك بتكلفة اقل...فاما رحيل امن من خلال الحوار الوطني قبل تاريخ 14 ديسمبر الجاري و اما مواجهات كبيرة في الشوارع". وقال محسن النابتي ان " النهضة لا تنفذ سياساتها و انما سياسات دول و مجموعات اخرى...فالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين يريد ان يتمسك بتونس بكل السبل بعد ان خسر موقعه في كل من مصر و سوريا و ليبيا و الجزائر و هاهي "النهضة" تمد له يد العون و تنفذ سياساته المميتة". و بخصوص رفض الجبهة الشعبية لمقترح جلول عياد رئيسا للحكومة القادمة قال النابتي: "رفضنا جلول عياد لانه ليس رجل المرحلة زد على ذلك ارتباطه بالنظام السابق و بشبهة فساد مالية و لقطع اي شك طالبنا لجنة عبد الفتاح عمر بكشف الملفات..و لكن الاهم من ذلك ان الجبهة لن تسمح بايس صفقة تاتي بخيارات فاسدة للبلاد...و بالنسبة لحركة "النهضة" فلا بديل لها عن خروج امن لهؤلاء قبل 14 ديسمبر و اذا فشل الحوار فهذا يعني اندلاع مواجهات في الشارع بين قوى الشعب و ذراع الاخطبوط في تونس".