فوجئ متساكنو مدينة حمام الأنف صبيحة أمس بتواجد وحدات عسكرية وأمنية بمختلف أجهزتها وآلياتها قامت بحملات تمشيطية مشتركة على مستوى جبل بوقرنين. ورغم تكتّم السلط الأمنية وذلك بحجّة التحفّظ وسريّة العمل سعت «التونسية» للحصول على معلومات منها حول هذا التحرّك وقد علمنا حسب ما تردّد في الشارع أنّ أحد رعاة الأغنام بالجبل المذكور أبلغ السلطات الأمنية أنّه شاهد 4 ملتحين بالجبل تبدو عليهم علامات الإرهاق والجوع طلبوا منه مدّهم بخروف وأنّه لبّى طلبهم تحسّبا لما قد يثيره رفضه من ردّ فعل من طرفهم وأن شكوكا انتابته حول تواجد عناصر أخرى قد يكونون من الإرهابيين., عملية التمشيط استمرت على مدى ساعات مدعمة بتحليق متواصل لطائرات مروحية فوق مرتفعات بوقرنين. وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تسفر عمليات التمشيط عن أيّ جديد والبحث لا يزال جاريا في مرتفعات الجبل., للتذكير فإنّ عمليات التمشيط هذه ليست الأولى التي تحصل في هذا الجبل إذ سبق منذ أشهر أن جرت مثلها عمليات أخرى وذلك في إطار المجهودات الروتينية التي قامت بها القوات العسكرية التي تهدف إلى التوقّي من كافة الأخطار الطارئة وبالخصوص لاستتباب الأمن وطمأنة المواطنين.