يقدم فريق «باب الجديد» هذا الموسم واحدة من أفضل بداياته بتحقيقه ستة انتصارات وتعادلا وهزيمة وحيدة، ويعود الفضل إلى الأداء المتميز للدفاع الذي لم يقبل إلا هدفا وحيدا في ثماني مباريات، وشهد دفاع الفريق تألقا ملفتا لعدد من اللاعبين لعل أبرزهم العائد إلى حضيرة الفريق علاء الدين البوسليمي الذي بقي بعيدا عن الحديقة «أ» في آخر ثلاثة مواسم، «التونسية» اتصلت باللاعب للحديث عن طريقة بقائه مع المجموعة وسر تألقه والأداء الرفيع الذي يقدمه وعلاقته بزملائه وبالمدرب وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي. لمن لا يعرفك كيف تقدم نفسك للقرّاء؟ علاء الدين البوسليمي من مواليد 05 سبتمبر 1990 بجندوبة بدأت ممارسة كرة القدم في سن الحادية عشر مع أداني جندوبة الرياضية ثم لعبت لصنفي الأداني «ب» و«أ» في المركز الجهوي للمنتخبات بالكاف قبل أن أنتقل إلى النادي الإفريقي في صنف الأصاغر «ب» (أين أمضيت عقدا مع الفريق لخمس سنوات، ووصلت إلى صنف الأواسط ولم ألعب مع فريق حيث كنت في منتخب الأواسط مع المدرب عبد الحي بن سلطان لستة أشهر قبل أن أعود للأكابر ولم ألعب أية مباراة.تمت إعارتي في ثلاث مناسبات للقوافل (2009 2010) ثم ترجي جرجيس (2010-2011) قبل أن أعود إلى قفصة الموسم الماضي. كيف كانت عودتك للنادي الإفريقي؟ ببداية الموسم الحالي لم تكن الأمور تسير نحو بقائي في الفريق وكنت قريبا من التحول إلى المرسى أو حمام الأنف وفي النهاية ترك الأمر للمدرب أدري كوستر الذي اقتنع بقدراتي وطلب بقائي في الفريق، وكان عقدي ينتهي في نهاية شهر جوان 2014 وتم التجديد معي إلى موفى شهر جوان 2017 والحمد لله كل شيء يسير بشكل جيد و«إن شاء الله إلى جاي خير». تعادل وهزيمة مقابل ستة انتصارات.. كيف تقيم بداية النادي الإفريقي؟ ما يمكن ملاحظته أن عدد الانتصارات واضح والهزيمة تحصل لأي فريق وجاءت في قابس وكانت سببا لنصلح عديد الأمور «اللي ما كناش فايقين بيها» وحتى التعادل ولو لم يعجب الكثيرين فالجيد أنه جاء خارج ملعبنا ومستقبل المرسى فريق محترم، سنعمل أكثر في بقية المشوار والحمد لله الفريق في الصدارة ونتائجنا بالإمكان تحسينها وتطوير أدائنا على كل الواجهات. دفاع الإفريقي رغم التغييرات المتتالية يقدم واحدا من أفضل بداياته هذا الموسم.. ما سر هذا التوافق؟ في الفريق وفي كل الخطوط اللاعبون متضامنون وتقريبا الكل في نفس المستوى الفني والبدني، الدفاع وراءه حارس متميز هو عاطف الدخيلي ولاعبو الارتكاز يقدمون العون كثيرا على غرار البراطلي والزيتوني والقربي، الكل يعمل في إطار المجموعة وأظن أن هذا هو السر الوحيد لتألق الفريق عامة وإن شاء الله سنعمل على البقاء في هذا المستوى. علاء.. قدمت أداء متميزا خلال المباريات التي لعبتها، هل ترى أنها فرصتك التي لا يجب أن تضيع؟ طبعا هي فرصتي التي انتظرتها أربع سنوات كاملة والجيد في الأمر أنني استفدت في السنوات الثلاث الماضية من الإعارة ونلت الفرصة ولعبت، مازلت بعد في خطواتي الأولى مع الإفريقي، «يلزم نحط ساقي في القاعة» وسأعمل على التحسن والتطور، شخصيا سأبذل كلما باستطاعتي للبقاء في هذا المستوى ونيل فرص أخرى في قادم الجولات، مازلت في بداية الطريق وأظن أنني لم أقدم شيئا بعد للفريق. منافسة قوية في الدفاع بوجود أكثر من لاعب ممتاز، ألا يوجد هذا مشاكل بين اللاعبين؟ على العكس تماما كل اللاعبين في الإفريقي أصدقاء ولا يوجد أفضلية في الأسماء، العمل والأداء هما الفيصل لنيل ثقة المدرب، المنافسة في الفريق تدفعنا لنعمل أكثر ومن يكون أساسيا يحظى بتشجيع البدلاء فمثلا علاقتي ممتازة مع أسامة الحدادي ونحن من أبناء الفريق ونعرف بعضنا جيدا والجيد أن الكل يعمل من أجل مصلحة الفريق ولا يغلب أحد مصالحه الشخصية. أنت موجود ضمن مجموعة الأكابر منذ 2010/2009 لماذا تأخر نجاحك مع الفريق وظهورك؟ في الحقيقة هذه المرة الأولى التي أنال فيها فرصتي ويعود الفضل إلى الهيئة المديرة الحالية التي لم تتجاهلني عكس الهيئات السابقة التي أدارت لي ظهرها وتعاملت معي بطريقة «موش باهية» رغم أنني كنت لاعبا دوليا أولمبيا ولعبت في محور دفاع المنتخب إلى جانب أيمن عبد النور، كنت لا أعرف جيدا طريقة الرد وحافظت على هدوئي والحمد لله نلت فرصتي هذه المرة وفي الأخير أنا ابن النادي الإفريقي، وأتمنى أن يكون هذا التأخير سببا في تحسني وتألقي مع الفريق مستقبلا. كيف تقيم عمل المدرب أدري كوستر الذي توجد مشاكل في الفريق بينه وبين عدد من «نجوم» الإفريقي؟ «كوستر» مدرب محترف يعرف تماما متى يكون قريبا من اللاعبين أو بعيدا عنهم في معاملته، عكس مدربين آخرين لا يرفع صوته ولا يتعالى على اللاعبين، النتائج جيدة جدا معه وطريقة اللعب لا يمكن أن تظهر خلال أربعة أشهر، المدرب في حاجة إلى وقت أكثر وما أسوقه دون مجاملة أنه يعامل اللاعبين الشبان بطريقة المؤطر ينصح كثيرا (العيادي والجبالي والغالي وجمال الدين).. الكل يعمل والقادم سيكون أفضل بالتأكيد. من هو اللاعب الذي تعتبره الأفضل في خطة الظهير الأيمن في تونس ومن اللاعب الذي تأثرت به؟ شخصيا لا أضع لاعبا محددا كمثال لي لأن لكل لاعب خصوصياته البدنية والفنية.. أظن أنني أفضل اللاعب الذي يتفاني على الميدان (يلعب بقرينتا وقليب)، عندما أنزل إلى الميدان لا أضع الكثير من الحسابات ولا أدخر قطرة عرق وحيدة خلال الساعة والنصف التي أكون فيها على الملعب. أي الخطط أفضل بالنسبة لك، لاعب ظهير أيسر أو لاعب في محور الدفاع؟ دائما ما يطرح عليّ هذا السؤال وصراحة لا أخير بين المركزين وأقدم فيهما أفضل ما لدي وفي قفصة كنت لعبت في خطة لاعب ارتكاز وسببت لي القليل من القلق، وأظن أن اللعب في خطتي الظهير الأيسر ولاعب المحور هما الأفضل بالنسبة لي. كيف ترى طموحات الإفريقي هذا الموسم وكيف ترى المستقبل؟ حسب ما نلاحظه في بداية الموسم «الأمور تبشر بكل خير»، الكل ملتف على مصلحة الفريق وربما سيضاف لاعبون جدد خلال الميركاتو الحالي لتقديم الإضافة للفريق، الطريق طويلة وأمامنا عمل كبير وإن شاء الله بنهاية الموسم سيكون اللقب للإفريقي وستكون بداية عودة الفريق لأمجاده ونجاحاته. ما هي الطموحات التي ترغب في بلوغها، المنتخب والاحتراف مثلا؟ طبعا سأعمل على تحسين مردودي ومهاراتي، لا أفكر في شيء في الوقت القريب، علي أولا أن أقدم للإفريقي وأن أسعد رفقة زملائي جماهير «الغالية» المنتخب سيأتي في الوقت المناسب وأظن أنني قادر على المنافسة مستقبلا على مكان في المنتخب أما الاحتراف فسأترك الأمور تسير بشكل طبيعي وإن شاء الله «الباهي يجي في وقتو». جمهور الإفريقي يساندك كثيرا، بماذا تعده، وماذا تطلب منه؟ أكون سعيدا كثيرا لما أحس أن «الجمهور فرحان برجعتي للإفريقي» الحمد لله وكل ما قيلت فيّ كلمة تشجيع فسأعمل على مقابلتها بمجهود وعمل أكثر و«ربي يقدرنا نفرحو جمهورنا».