رغم أنه على أبواب موسمه الثاني فحسب ضمن مجموعة لاعبي الإفريقي في نسخته الجديدة في تجربة هي الأولى له خارج أسوار ملعب «علي البلهوان» معقل فريق «الملاسين» الذي حمل شارة قيادته في الموسمين السابقين قبل التحول إلى حديقة الرياضة «أ»، قدم متوسط الميدان ولاعب الارتكاز أشرف الزيتوني مردودا متميزا طيلة الموسم المنقضي الذي اكتفى فيه المارد الاحمر بمركز رابع يثير أكثر من تساؤل إلى حد اليوم. «التونسية» اتصلت ب»زيتا» كما يلقب على الميدان للحديث عن استعدادات الفريق مع المدرب الجديد وطموحاته وزملائه في الموسم الجديد فضلا عن وجود أسماء أخرى كبيرة في نفس مركزه وتأثير ذلك على مشواره مع الفريق. بداية مرحبا بك على أعمدة «التونسية» ورمضان مبارك؟ شكرا.. ومرحبا بكم وبكل قراء صحيفتكم وأتمنى للجميع رمضانا مباركا. لو نعود إلى الموسم الماضي، كيف تقيم تجربتك مع الإفريقي؟ أكيد هي تجربة جديدة في مسيرتي الكروية وهي نقطة تحول بالنسبة إلي شخصيا، تغيرت عديد الأمور وعرفت معنى الاحتراف في فريق كبير، قدمنا موسما جيدا لكن للأسف خيبنا ظن جماهيرنا في الأمتار الأخيرة التي أضعنا فيها التركيز أو دخلنا في دوامة من التوتر والشك بسبب البداية السيئة في مرحلة التتويج، نعتذر للجماهير وأتمنى أن يكون هذا الموسم مختلفا بشكل إيجابي، شخصيا سأعمل على التطور وتقديم الأفضل لنيل الرضا من كل الأطراف. كيف تسير التحضيرات للموسم الجديد؟ عدنا للتمارين منذ نهاية الشهر المنقضي بعد راحة مفيدة و موسم طويل، الأمور تسير بشكل جيد والأجواء ممتازة بين اللاعبين والإطارين الفني والإداري، تجاوزنا خيبة الموسم الماضي والكل عازم على العبور بالفريق إلى منصات التتويج هذا الموسم. كيف تقيم أداء المدرب الجديد أدري كوستر الذي سبقته أصداء كبيرة؟ في الحقيقة للمدرب الجديد طريقة محترفة وتمارين يدرك الكثيرون أنهم لم يتعرضوا لها سابقا، يعمل كثيرا على اللعب الجماعي والسرعة وتفاصيل أخرى تبقى أسرارا فنية، يعامل الكل دون محاباة أو بحث عن الأسماء، الكل قادر على نيل مكان في تشكيلته حسب عطائه على الميدان وهو ما قاله للجميع. ألا توجد بعض الحساسيات في ظل الكم البشري والأسماء الكبيرة؟ كل أدرى بنفسه، لكن شخصيا أرى العكس فكل لاعب يعمل لنيل مكان في تشكيل الفريق، لا وقت للمجادلات والشجار وغيرها، على الكل أن يعلم أن الفريق يمر بفترة انتقال نحو احتراف على الطريقة الأوروبية، الجميع يعلم أن هذا هو عملنا ولا مجال للدخول في حوارات جانبية لا تنفع أي طرف بل قد تتسبب له في مشاكل مع الإدارة والإطار الفني، الكرة التزام ومسؤولية تجاه الفريق بالنسبة للجميع. بالنسبة لك ألا يمثل تواجد اسم مثل القربي تهديدا لمكانك؟ لا أظن ذلك فلي كامل الثقة في إمكانياتي، ولا مشكل بالنسبة لي في وجود أسماء كبيرة، القربي اليوم زميلي في الفريق ولا أظن أن المنافسة بيننا أو بيني وبين أي لاعب آخر ستمثل خطرا بالنسبة لي، منذ التحاقي بالفريق أعمل جاهدا على تحسين مستواي وهذه فرصة إضافية لرفع مستوى التنافس والفيصل بيني وبين أي لاعب العطاء على الميدان والقدرة على نيل مكان كأساسي. الفريق انهزم في مباراته الودية الأولى، ما تعليقك؟ الأمر عادي في مباراة ودية، المدرب اختبر اللاعبين لأول مرة، شاهد طريقة لعبنا وغير في عديد المراكز لتحديد الخطط المناسبة، المباريات الإعدادية هي «تروشيك» وتجهيز للرسميات، ولا أظن أن الهزيمة الودية تعكس حقيقة الفريق، لنا الثقة في إمكانياتنا وانتظرونا بوجه جديد في الموسم الجديد. أشرف ما هي طموحاتك مع الفريق في الموسم الحالي ومستقبلا؟ لم أقدم شيئا للفريق حتى الآن وأتمنى أن أتمكن من إدراك ما ينتظره الجمهور وهو المساهمة ولو بقدر صغير في الوصول إلى منصات التتويج والعودة من جديد للألقاب، الإفريقي وجمهوره يستحقان كل خير وشخصيا يكفيني فخرا اللعب للإفريقي الذي سيكون منافسا جديا ومراهنا كبيرا على نيل الألقاب المتاحة له، بالنسبة للمستقبل سأترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي و«كل شيء في وقتو باهي»، طبعا لي الأمل في اللعب للمنتخب الوطني الذي سيكون الإفريقي بوابتي إليه إن شاء الله رغم أني كنت قريبا من اللعب في فترات سابقة، لكن الآتي سيكون أفضل. كلمة الختام نتركها لك؟ شكرا على هذه المساحة وأعد جماهير الفريق أنني لن أدخر قطرة عرق وحيدة لإسعادهم والعمل رفقة بقية زملائي من أجل مصلحة الفريق الذي سيعود إلى مكانه الصحيح بين الكبار وعلى منصات المتوجين، انتظروا طريقة جديدة للفريق وأداء سيبهر الجميع وشكرا مجددا.