التونسية (سبيطلة) اعتبر محمد الكيلاني أمين عام الحزب الاشتراكي أن الحوار الوطني «انتهى إلى فشل ذريع وأن حركة «النهضة» أثبتت مرة أخرى قدرة عجيبة على المناورة والخداع» قائلا: «إذا كانت عدة أطراف سياسية تعتبر مهدي جمعة مستقلا فإننا أبناء رأي عام وساحة سياسية وتاريخ ونعرف أنه كان طالبا بالمدرسة الوطنية للمهندسين منتميا للاتحاد العام التونسي للطلبة ونعرف محيطه العائلي الغارق في براثن النهضة». على حد تعبيره. محمد الكيلاني أضاف ل «التونسية»: «إن الوفاق المنقوص حول مهدي جمعة يحيلنا الى الماضي القريب حيث أنتجت حكومة حمادي الجبالي الفاشلة رئيسا للحكومة لتعطينا حكومة علي العريض الفاشلة أيضا بكل المقاييس رئيسا جديدا للحكومة مثلما قال الشيخ راشد الغنوشي: «خير خلف لأحسن سلف». وفي اللقاء الذي جمعنا به بمدينة سبيطلة بمناسبة انعقاد الجلسة التحضيرية للمجلس المركزي ل «الحزب الاشتراكي» قال محمد الكيلاني أيضا ل «التونسية»: «إن الحوار الوطني الذي دعونا اليه ولم نكن طرفا فيه بسبب خيارات الرباعي الراعي له كان ضعيفا لافتقاده لآليات الحسم وغياب المقاييس الواضحة لاختيار رئيس الحكومة فقادنا الى نصف فشل بعد أن أهدر الكثير من الوقت. ومن الناحية الأخلاقية لايجوز أن يصل بنا الحوار الوطني الى رئيس حكومة ينتمي الى حكومة أجمع الجميع على فشلها ونتائجه بمثابة المرور بقوة Passage en force واذا كنا لا نريد أن ننبش في الضمائر والنوايا فإننا نتساءل لم هذه الشبهة؟». قريبا «جريدة الاشتراكي» وحتى تنجح حكومة مهدي جمعة أضاف محمد الكيلاني بأنها مطالبة بتحقيق الأمن ومقاومة الإرهاب أولا وتوفير الضمانات الكافية لتنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة والقيام باجراءات اقتصادية عاجلة لانقاذ الوضع المتدهور مستبعدا أن تقوم الحكومة القادمة بمراجعة التعيينات وإعادة النظر فيها، وعن سؤال حول اختفاء «الحزب الاشتراكي» أو ضياعه داخل «الاتحاد من أجل تونس»، قال محمد الكيلاني إن حزبه موجود وأنه يسير بخطوات بطيئة ولكنها عميقة لاقامة مشروعه الحداثي وانه قريبا (2 جانفي) تصدر صحيفة الاشتراكي الناطقة باسمه.