التونسية (تونس) نظم أمس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية بمقره المركزي بالعاصمة ندوة صحفية قدم خلالها التوصيات المتمخضة عن ورشات العمل التي دارت فعالياتها بمدينة سوسة على امتداد كامل ايام 13 و14 و15 من الشهر الجاري حول «الاعلام والانتقال الديمقراطي» وكيفية اصلاح المنظومة الاعلامية وتطويرها والنأي بها عن كل منزلقات الانحياز لأي شخص او لمؤسسة او لهيكل معين. وفي كلمة افتتح بها الندوة الصحفية،قال رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية، ان الهدف من تنظيم ندوة سوسة التي تميزت بحضور عدد كبير من الاعلاميين والمدونيين والسياسيين والنشطاء الجمعياتيين ورجال اعمال..» هو تحسيس جميع مكونات المنظومة الاعلامية بالدور الهام والحساس والخطير الذي يلعبه الاعلام في عملية البناء الديمقراطي وطرح رؤى لاصلاح القطاع الاعلامي خاصة مع تنامي دوره في مواكبة التحولات السياسية والفكرية الناتجة عن الثورة» - على حد تعبيره -. ونقل «المصمودي» ما اشار اليه العديد من المشاركين في ندوة سوسة «من ان جزءا كبيرا من وسائل الإعلام أصبحت تابعة لجهات مشبوهة يموّلها مال سياسي فاسد في ظل أسقف عالية للحريات ووضع هش، اضافة إلى العديد من التجاوزات كاستهداف مؤسسات الدولة والتجرؤ عليها». توصيات و بخصوص التوصيات المتمخضة عن ندوة سوسة والتي قال المصمودي ان مركزه سيعمل على تبليغها لنواب التاسيسي والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الى حين تفعيلها..فهي كالاتي: 1 انشاء مجلس للصحافة المكتوبة والالكترونية ودسترته بحيث يتمتع بالقوة الاعتبارية المساعدة على تحقيق الاهداف المرجوّة منه خاصة في مجال تنظيم القطاع وتعديله. 2 الدعوة الى الصرامة في تطبيق القوانين والمراسيم بالنسبة لكل ما يتعلق بالدعوة الى العنف ونشر خطاب الكراهية وعند التجاوزات الخطيرة للقانون. 3 تفعيل اليات الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري في مراقبة كل تحريض على العنف ودعوتها لاصدار تقارير شهرية حول الخروقات وخطاب الكراهية، ودعوة الهياكل المهنية لمراقبة احترام اخلاقيات المهنة وتحميل المسؤولية للمؤسسة الاعلامية ومسيريها عن كل خطاب يصدر عنها. 4 حث الاعلاميين على الالتزام بأخلاقيات المهنة وما يتطلبه ذلك من الدقة والانصاف والانفتاح والاستقلالية والمسؤولية . 5 وضع سلم معايير لاسناد الاشهار العمومي من قبل المؤسسات العمومية وايجاد اليات لدعم المؤسسات الاعلامية الصغرى والجهوية والمحلية وتنمية قدراتها التنافسية عبر الحوافز المتاحة. 6 مراجعة وتطوير برامج ومناهج التدريس بمؤسسات التكوين الاساسي والمهني في مجال الصحافة والاعلام والاتصال. 7 ضمان شفافية تمويل المؤسسات الاعلامية وتحديد سقف امتلاك المؤسسات الاعلامية ووضع الية قانونية لمراقبة التمويل الاجنبي الذي يجب ان لا يتجاوز الثلث. 8 الدعوة الى اعادة تأهيل ورسكلة الصحفيين في كل ما يتعلق باخلاقيات المهنة والضوابط القانونية المتعلقة بالتحريض على العنف. 9 دعوة المجتمع المدني الى تنظيم استشارة وطنية حول الاعلام. 10 دعوة المجتمع المدني للقيام بدوره الرقابي على الهيئة ومختلف وسائل الإعلام واحداث مراصد لمراقبة خطاب الكراهية والعنف مع تقديم تقارير دورية في الغرض. 11 تطوير ظروف عمل الإعلاميين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية وتنمية قدراتهم. 12 إحداث دائرة مختصة في الإعلام بالمحاكم التونسية تتكون من قضاة مختصين في الميدان. 13 تجنب تسييس المادة الإعلامية بمختلف أشكالها واحترام التوازن بتقديم جميع الآراء للرأي العام. فؤاد مبارك