خلافا لما تم تداوله فإن رئيس الحكومة لن يعلن عن استقالته قبل يوم الاثنين القادم وفي هذا الإطار انطلق الرباعي الراعي للحوار بداية من الجمعة في إجراء مشاورات واسعة مع عدة أحزاب للتحضير القانوني لاستقالة حكومة العريض حسب ما جاء به التنظيم المؤقت للسلطات وحتى تكون العملية واضحة لا لبس فيها . الرباعي الراعي للحوار حرص في هذا المجال على توضيح كافة المسائل مع كافة الأحزاب حيث كانت له جلسة مع ممثلي حركة النهضة وعلى رأسهم راشد الغنوشي كما التقى ظهر الجمعة برئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وگانت اللقاءات تنصب في إنجاح المسارين الحكومي والتأسيسي . وكان من المنتظر أن تنعقد يوم الجمعة جلسة الحوار الوطني لكنها تأجلت بعد أن طلبت جبهة الإنقاذ مهلة جديدة لإصدار موقف موحد حول العودة للحوار الوطني حيث علمنا أن مساعي كبيرة تقوم بها عدة أحزاب لإقناع أجزاء من الجبهة الشعبية للعودة إلى الحوار و متابعة ما يجري داخل الحوار وليس خارجه وهو موقف أغلبية الأحزاب في حين بقيت بعض الأطراف ترفض العودة قبل تشكيل مهدي جمعة لحكومته وقبل إعلان علي العريض عن استقالته . وكان الأستاذ محمد الفاضل محفوظ عميد المحامين قد كشف عن وجود بوادر إيجابية لعودة الأحزاب المنسحبة .