(تونس) كشف وزير السياحة جمال قمرة أمس خلال اللقاء الإعلامي الدوري الثالث والثمانين بعد المائة المنعقد بقصر الحكومة بالقصبة، أن رقم الحجوزات مع اقتراب نهاية سنة 2013 تجاوز مستوى حجوزات العام الماضي وتخطى حدود 6 ملايين سائح وذلك بنسبة نمو إيجابية في عدد الوافدين قدّرت ب 6 بالمائة وأن المداخيل شهدت نموا بنسبة 3 بالمائة حيث بلغت 3100 مليون دينار وأنه من المؤمّل أن تصل إلى حدود 3400مليون دينار في موفى شهر ديسمبر الجاري. وأفاد وزير السياحة أن الخطة الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي للفترة 2014 2020 تهدف إلى استقطاب مليون سائح إضافي للوجهة التونسية كل سنة لافتا النظر إلى تخصيص ما يناهز 60 مليون دينار من ميزانية 2014 لتكثيف عملية الترويج للسياحة التونسية وذلك في إطار التوجه نحو أسواق سياحية جديدة ذات وجهات إنفاقية عالية على غرار بلدان آسيا ومنطقة أمريكا اللاّتينية والخليج العربي. واستبعد الوزير وجود أي تخوّف من وقوع تهديد إرهابي يستهدف المؤسسات السياحية خلال عطلة نهاية رأس السنة الإدارية الجديدة مؤكدا أن النّزل والفنادق التونسية مؤمنة ومحصّنة وأنّ هناك انتباها كبيرا من جانب وحداتنا الأمنية وفرق التفقد السياحية لتأمين كافة المؤسسات والمواقع السياحية بجميع جهات البلاد مشيرا إلى أنه تلقى تقريرا شاملا خلال جلسة دورية للجان المكلّفة بالأمن السياحي انعقدت أمس وذلك في نطاق تدعيم عمليات التفقد والمراقبة المنتظمة للمنشآت والمؤسسات والوحدات السياحية التونسية على مدار الساعة. وبالنسبة للأتاوة المزمع توظيفها على الوحدات الفندقية في إطار مشروع المالية لسنة 2014، أوضح السيد جمال قمرة أن مبلغ الأتاوة ليس كبيرا ولن يكون مؤثّرا وأنه تم في هذا الصدد دعوة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي إلى تأجيل العمل وفق الأتاوة الجديدة إلى حدود شهر أكتوبر من العام القادم مضيفا بخصوص الإضراب المرتقب إنجازه من طرف متفقدي الفنادق والوحدات السياحية في موفى شهر ديسمبر الجاري أن هناك تفاوضا يجري بنسق حثيث بين وزارة السياحة ورئاسة الحكومة والأطراف المعنية لإيجاد الحلول الملائمة التي قال عنها الوزير إنها تأخذ طريقها إلى التنفيذ وأن ما يحول دون ذلك ليس سوى مسألة وقت تتطلبها الإجراءات الإدارية.