تناقلت، أمس، بعض المواقع الإخبارية خبرا مفاده أنّ المخابرات الأمريكية أوقفت المسمّى «هيثم التاجوري» الذي ذكر إسمه ضمن قتلة الشهيد شكري بلعيد مضيفة أنّ ذلك كان بالعاصمة البلجيكية بروكسال وأنّها في انتظار ترحيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفادت تقارير اعلامية، أن السفارة الأمريكية في بروكسال أبلغت صباح أمس السبت، نظيرتها الليبية بأن هيثم التاجوري الموقوف لدى عناصر من ال «أف بي أي» في بروكسال منذ الساعات الاولى من يوم الجمعة، مطلوب لسلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية في حين نقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي أن الانتربول وجّه للتاجوري أربعة تهم، اثنتين منها دولية، وهي محاصرة وزارة الخارجية لدولة تحت حماية الاممالمتحدة و المشاركة في الاعتداء على السفارة الامريكية في تونس، و تهمة سياسية متمثلة في مهاجمة وزارة العدل في طرابلس و تهمة جنائية من خلال التورط في قتل أشخاص تحث التعذيب مضيفة أنّ معلومات تسربت الاسبوع الماضي مفادها أن الحكومة البريطانية أبلغت الحكومة الليبيّة وأطرافاً سياسية مختلفة أن كل من شارك بالقتل والتعذيب والإجرام وهاجم مؤسسات الدولة الليبية بعد وضعها تحت حماية الاممالمتحدة هو هدف لها وسيقبض عليه. من جهته نفى رئيس اللجنة الأمنية العليا بطرابلس هاشم بشر حسب موقع «ليبيا المستقبل» خبر ترحيل التاجوري إلى واشنطن وقال إنه تم ايقاف آمر سرية الاسناد بطرابلس هيثم التاجوري ومرافقه بناء على عدم اتباعهم للاجراء الصحيح في دخول بلجيكا عن طريق تأشيرة «شنغن» من سفارة بولونيا، مضيفا في تصريحات خاصة ل«ليبيا المستقبل» أنه وفور ايقافهما طلبت منهم السلطات العودة من حيث اتوا وبذلك بقيا في فندق خاص باحتجاز المخالفين حتى جهوزية الطائرة العائدة الى الدار البيضاء، نافيا ما أثير حول توجيهه إلى واشنطن. أمّا وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية حسب المصدر نفسه فقد أصدرت بيانا صحفيا نفت فيه ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول احتجاز التاجوري في مطار العاصمة البلجيكية بروكسال وترحيله الي الولاياتالمتحدة مضيفة أن سبب منع التاجوري من دخول بلجيكا هو حصوله علي تأشيرة دخول من بولونيا وهو ما يتطلب أن تكون بولونيا محطة العبور الأولي لأوروبا وفقا لقانون تأشيرة «الشنغن» للإتحاد الأوروبي. وكان المختص في قضايا الحركات الإرهابية والتطرف والأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار باسل ترجمان قد أشار في شهر نوفمبر المنقضي أن نتائج التحقيقات مع أبو أنس الليبي المحتجز في أحد السجون الأمريكيّة قد كشفت أن الليبي عبد الحكيم بلحاج قام بتكليف الإرهابي التونسي هيثم التاجوري باغتيال شكري بلعيد مضيفا أن تسريبات من نتائج التحقيق الأمريكي تؤكد أن هيثم التاجوري هو المسؤول الأول والمباشر عن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين.