اكد السيد عبد اللطيف المكي وزير الصحة عشية اليوم في ندوة صحفية بقصر رئاسة الحكومة بالقصبة بحضور إعلاميين وعدد من إطارات وزارة الصحة تتقدمهم السيدة روضة بن مرزوق المديرة العامة للمصالح المشتركة والسيد خالد العزابي والسيد محمد مفتاح مستشاري وزير الصحة ندوة لتسليط الضوء على واقع المنظومة الصحية في تونس،ان القطاع الصحي يعاني من إرث ثقيل ومتدهور نتيجة التراكمات التي عاشتها البلاد منذ عقود،مبينا وجود تفاوت بين الطلب والعرض في المنظومة الصحية نظرا لتزايد نسبة الأمراض المزمنة من ذلك أن الوزارة تبقى دائما حريصة للتصدي لهذا الافة وذكر وزير الصحة أن ميزانية الوزارة شهدت ارتفاعا في حدود 45 % بزيادة 9 بالمائة لسنة 2014. وحول برنامج الوزارة قال الدكتور عبد اللطيف المكي انه سيقع إنجاز عشر مستشفيات في بعض المناطق داخل الجمهورية ،مشيرا الى الوزارة قامت بالزيادة في الأجور لكل الأسلاك من إطار طبي وشبه طبي وممرضين وإداريين وعاملين رغم ما شهده القطاع الصحي من صعوبات ونقائص خاصة على مستوى المعدات والإطار الطبي ومؤكدا الوزارة قادرة على تجاوز كل الصعوبات خلال السنوات القادمة . من جهة أخرى لم يفوت الدكتور عبد اللطيف المكي الفرصة دون الاشارة الى السلبيات الموجودة مبرزا سعي بعض الأطراف الى تشويه القطاع الصحي ، معرجا على ملف الأطباء المقيمون والداخليون الذين لم يتقبلوا ما اقترحه المجلس التأسيسي الذي وضع استراتيجية تتوفر فيها كل الشروط المتاحة ماديا وتجهيزا لحفزهم على العمل داخل ولايات الجمهورية لثلاث سنوات وقد أوضح الوزير أن دور الوزارة في هذا الموضوع هو إيجاد الحلول الكفيلة التي ترضي الطرفين ،الوزارة والأطباء المعنيون سيما أن المستفيد في كل ذلك هو المواطن المقيم بعيدا عن العاصمة والذي من حقه أن يجد كل العناية والرعاية الصحية في كل الاختصاصات . ورغم التجاذبات فإن وزير الصحة أبدي تفاؤله بتجاوز هذه الخلافات عبر توافق بين الوزارة والأطباء المختصون.