التونسية (تونس) توازيا مع اعتماد «المعدل العام» لتقييم نتائج التلاميذ من السنة الاولى الى حد السنة الخامسة في المدارس الابتدائية تم التخلي عن شهائد «الامتياز» و «الاستحسان» وتم تعويضهما بشهائد اخرى تتماشى وروح التغيير ولو انه من الوزن الخفيف.. «شهادة شكر» لمن تحصل على معدل يفوق 16 من 20... «شهادة شرف» لمن تحصل على معدل بين 15 و15٫99.. «شهادة رضا» لمن تحصل على معدل بين 13 و13٫99.. والى حد هذا التصنيف تظهر الامور واضحة وضوح الشمس حيث يتم التكريم على قدر النتائج... والنتائج يحكمها المردود والعطاء والمواظبة.. وخلال توزيع «دفاتر النتائج المدرسية» يقدم معلم الفصل شهائد «الشكر والشرف» الى اصحابها تحت وابل من التصفيق والآهات المنبعثة من حناجر الاطفال ليعودوا بها مظفرين عكس غيرهم ممن استحقوا التتويج بشهادة «تشجيع» أو شهادة «رضا» حيث يكتب لهم المعلم نوع الشهادة في الخانة المخصصة لها على دفتر النتائج دون أن يحصل على وثيقة الشهادة.. يحصل هذا امام دهشة هذا الصنف من المتوجين من راوغتهم الشهادة وجاءت حبرا على ورق اي كمن أدخل يده الى الماء ثم اخرجها فارغة لا شيء فيها.. ويراها الأولياء وكأنها استخفاف بأبنائهم وما شابه الضحك على الذقون اذ ما جدوى شهادة تبقى في عالم الغيم مما يجعل الاولياء يسارعون الخطى بين المعلم وادارة المدرسة يستفسرون عن لغز لا حل له.. فلا المعلم ولا المدير قادران على التبرير والاقناع طالما الامر لا يتعدى خانة منظومة تربوية ترنو الى التعجيل بالاصلاح والتدخل الايجابي في شتى ا لعناوين ومنها ما يهم شهائد التكريم وخاصة ما تعلق بشهادتي «التشجيع» و«الرضا» اللتين يظلان في عالم الخيال.