على لسان «العندليب الأسمر» لما يشدو في سحر متسائلا «من أين نبدأ الحكاية» لأن الملف ثري وثقيل ومحمل بالعناوين ومفتوح من كل الجوانب ويستوجب تظافر كل الجهود المادية والمعنوية والبشرية مما يجعلنا لا نرسو على محطة واحدة نفرّك فيها الرمانة ونفتح الملف طالما الأمر يتطلب أطنانا من الأوراق وتحليلا مجهريا دقيقا في كل أبعاده التربوية والاقتصادية والاجتماعية... ومربط الفرس لموضوعنا هذا يؤشر الى الحمل الثقيل الذي سيجده وزير التربية الجديد الذي سيخلف الدكتور سالم لبيض المستقيل منذ مدة مما يجعلنا نقر بأن الأمر معقد ومركب ومتوثب أكثر مما يتصور الانسان العادي. وفي عناوين مختصرة سيفتح وزير التربية الجديد ملفات «إصلاح التعليم» في أهم عناصره المتعلقة أساسا بالبرامج الرسمية والزمن المدرسي وعناوين الكتب ومحفظة التلميذ وانهيار المؤسسات التربوية في بنيتها التحتية الى جانب طرق التكوين لدى الاطار التربوي وتنظيم طرق الانتداب واعادة فتح مدارس تكوين المعلمين مع الملف النقابي على اعتبار أن رجال التعليم متمسكون بالترقيات والمنح المالية بعد أن ضعفت قدرتهم الشرائية وتأخروا عن ركب الطبقات الاجتماعية. ووزير التربية الجديد يجب أن يكون واعيا ومتفهما وسلسا وعارفا بمجاله خاصة أنه في انتظاره الامتحانات الوطنية وعلى رأسها «امتحان الباكالوريا» بحجمه الاجتماعي والتربوي والسياسي الثقيل.