بيروت (وكالات) أهدر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») دماء عناصر «الجبهة الإسلامية» التي تضم أكبر تجمع لفصائل المعارضة السورية المسلحة على خلفية التوترات التي حصلت بين الطرفين في الأيام القليلة الماضية. ووصف التنظيم المعروف بصلاته ب«القاعدة» مقاتلي «الجبهة» بأنهم «أعداء الله»، متوعدا في بيان له ب «إلحاق الهزيمة النكراء بهم». وأكد بيان «داعش» على الفتوى التي أصدرها أمير ولاية الشمال المدعو أبو عبيدة العدم التي نصت على «إهدار دماء كل المنتمين لبدعة الجبهة الإسلامية»، لتصبح دماء هؤلاء «مساوية لدماء الأعداء من أتباع النظام، ومرتزقة الأمريكان» وفق نص البيان. وهدد تنظيم «داعش» في بيانه كلا من «لواء التوحيد»، و«جيش الإسلام»، و«الجيش الحر» بالقصاص والقتل ردّا على قيام عناصر من هذه الألوية بخطف وتعذيب وقتل عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ويأتي بيان «داعش» على إثر اشتباك حصل قبل أيام بين عناصر تابعين لها وآخرين ينتمون إلى «الجبهة الإسلامية»، بالقرب من بلدة سرمدا في الشمال السوري على الحدود مع تركيا. حيث أشار ناشطون إلى أن الاشتباكات أدت لانسحاب عناصر «داعش» من حاجز «شلح» القريب من بلدة سرمدا.