علمت «التونسية» أن لقاء جمع أول أمس عددا من قيادات «الحزب الجمهوري» بوفد من «حزب الطليعة العربي الديمقراطي »يتقدمه الناطق الرسمي الأستاذ احمد الصديق بمعية عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب هم محمد بن حامد وحسن دياب ورمزي جفالي وذلك بمقر« الحزب الجمهوري». وقد تبادل وفدا الحزبين وجهات النظر حول الوضع السياسي العام بالبلاد ودقة المرحلة وتعرضا الى التطورات الأخيرة وخاصة تلك المتعلقة بمسار الحوار الوطني وقدم «الحزب الجمهوري» بهذا الخصوص شرحا للأسباب التي دعته الى الانسحاب من الحوار الوطني وبسط حزب الطليعة رؤيته لأفضل سبل استكمال بقية المرحلة الانتقالية وضرورة المحافظة على جبهة الانقاذ وانتهيا الى تمسكهما بجبهة الانقاذ كإطار للتنسيق والعمل المشترك. واعتبر الطرفان ان مهمة الحكومة المقبلة هي انهاء العنف والتصدي للارهاب والكشف عن كل الحقائق في قضيتي الاغتيال المتعلقتين بالشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وتحييد الادارة بالكامل وتخفيف المعانات الاجتماعية عن المواطنين وايقاف حالة التدهور الاقتصادي والاجتماعي باعتبار كل ذلك شرطا لا مناص منه حتى تذهب البلاد للانتخابات المقبلة وتكون ديمقراطية نزيهة وشفافة. كما اتفقا على ضرورة تكثيف التشاور لمواجهة التحديات المقبلة وقد سلم احمد نجيب الشابي احمد الصديق نسخة من ورقة العمل التي يتقدم بها «الحزب الجمهوري» لجبهة الانقاذ قصد تطوير أرضيتها وآليات عملها.