على اثرصدورالنتائج النهائية لمناظرة انتداب اعوان لفائدة شركات البيئة والغراسة والبستنة منذ بداية الأسبوع شهدت عدة مدن من ولاية قفصة احتجاجات واسعة وغلقا للطرقات ومنعا لقطارات نقل الفسفاط والشاحنات من الخروج من الجهة باتجاه المعامل الكيميائية بكل من قابس والصخيرة. ومن المعتمديات التي شهدت احتجاجات نذكر السند وزنوش والقطار. وقد شهدت مدينة القطار منذ صبيحة الجمعة احتجاجات واسعة من قبل عدد من الشبان الذين لم يتم التصريح بنجاحهم في هذه المناظرة لسبب أو لآخر لتتواصل هذه الاحتجاجات يومي السبت والاحد خاصة بعد غلق المحتجين للطرقات بالحجارة والعجلات المطاطية وتعطيل حركة المرور خاصة شاحنات نقل الفسفاط مما حدا بأعوان الأمن ووحدات التدخل الى محاولة فتح الطرقات وتفريق المحتجين الذين تجمعوا بوسط المدينة لتشهد المنطقة مواجهات بين اعوان الامن والمحتجين بعد رشق بعض الشبان أعوان الأمن بالحجارة الذين بدورهم استعملوا الغاز المسيل للدموع. وقد تواصلت حالات الكر والفر الى ساعات متأخرة من ليلة السبت لتقوم الوحدات الامنية بمداهمة بعض المنازل والقاء القبض على 6 شبان ذكرت مصادر أمنية أنهم حاولوا اقتحام مركز الشرطة ورشق الاعوان داخله بالزجاجات الحارقة ونفت نفس المصادر ان يكون قد تم القبض على هؤلاء الشبان على خلفية احتجاجاتهم حيث افادت انه لا علاقة للمقبوض عليهم بمناظرة انتداب الاعوان لفائدة شركات البيئة بل هم من الاطراف الاجرامية التي استغلت الاحتجاجات لتنفذ عمليات اجرامية. وقد تواصلت الاحتجاجات الى حدود مساء السبت وعلمنا ان مفاوضات تجرى بين السلط الجهوية والاتحاد المحلي للشغل من اجل ايقاف هذا الاحتقان وإعادة الهدوء والاستقرار الى المنطقة خاصة أن الاتحاد المحلي للشغل بالقطار تبنى هذه الاحتجاجات وتوجه بخطاب شديد اللهجة الى الحكومة مطالبا اياها بحق المنطقة في التنمية والتشغيل.