اعمال شغب شهدتها منطقة الناصرية على مستوى شارع مجيدة بوليلة وخاصة من جهة المفترق الدائري على طريق قرمدة الليلة الجمعة 10 جانفي 2014 حيث تم تهشيم بلور عدد من السيارات وخصوصا تلك التي تحمل لوحات منجمية ليبية اضافة الى محاولة البعض استغلال الفرصة من اجل القيام باعمال نهب لبعض المحلات التي سارعت الى غلق ابوابها وتجميع طاولاتها ... وقد انطلقت احداث الشغب مباشرة بعد شيوع خبر وفاة شاب من منطقة الربض بالناصرية يكنى ' الريقة ' وهو يبلغ من العمر 30 سنة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الذي تم نقله اليه ليل الخميس الجمعة حيث عمد اصدقاؤه من ابناء الربض الى التجمع بشارع مجيدة بوليلة ومهاجمة السيارات الليبية بل ان احد الليبيين كاد يلقى حتفه لولا نجدته من اعوان الامن الذين حلوا على جناح السرعة بالمنطقة للسيطرة على الموقف ووضع حد لاعمال الشغب وتم اطلاق سيل من الرصاص الصوتي لابعاد الشبان الغاضبين ومنعهم من الوصول الى مزيد من السيارات الليبية وكذلك من المحلات التجارية وكانت وحدات الامن متنوعة من فرقة الطريق العمومي وشرطة النجدة والفرقة العدلية ووحدات التدخل وجميعها عملت بمنتهى السرعة والحرفية من اجل اعادة حركة المرور الى المفترق الدائري بتقاطع مجيدة بوليلة مع طريق قرمدة وكذلك من اجل ملاحقة الشبان بداخل منطقة الربض بعد ان قاموا برشق الحجارة تجاه كل ما يتحرك واضطر الامن الى اطلاق بعض قنابل الغاز عودة الى موضوع هلاك الشاب لنشير الى ان عديد الروايات تم ذكرها فمن قائل بان بعض الليبيين قاموا برمي الهالك من الطابق الثالث من عمارة قريبة جدا من ساحة الاحداث وقد تم نقل الهالك الى المستشفى لكنه لفظ انفاسه الاخيرة في حدود الساعة السادسة من مساء الجمعة ومن قائل بان الهالك الذي يشتغل سمسارا لبعض الشقق التي يتم تاجيرها لليبيين وانه قد تواجد مساء الخميس مع بعض الليبيين في شقتهم فنشب خلاف بينهم تم خلاله طعنه بسكين في مناسبتين ثم رميه من الطابق الثالث وهناك من قال وهذه الرواية هي الارجح الى حد الان ان الشاب الهالك سهر الى حدود منتصف الليل بشقة الليبيين الثلاثة الذين تسوغوا تلك الشقة لليلة واحدة وانه ربما نشبت بينه وبين احد الليبيين خصومة خفيفة لكنها لم تصل الى درجة العنف القاتل وان الهالك خرج من الشقة بالطابق الثالث من العمارة وهو يسير على قدميه ومعه الليبوين الثلاثة الذين اوقفوا سيارة اجرة وتم نقله الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث ذكرت بعض المصادر ان الهالك كان بحالة سكر مطبق وان المرجح ان تكون الوفاة بسبب جرعة زائدة من اقراص مخدرة وعلى كل فان الفرقة العدلية لصفاقسالمدينة المعروفة بحرفيتها ستتكفل بالبحث في اطوار هذه الجريمة والوقوف على ملابساتها بعد ان يكشف الطب الشرعي عن سبب الوفاة وفي حدود الساعة العاشرة والربع ليلا انتهت احداث الشغب لتبدا عملية البحث عن الليبيين الثلاثة الذين وصلوا الى صفاقس جوا وليس على متن سيارة ليبية من اجل الاستماع اليهم وفهم ما جرى ولتحديد المسؤوليات في هذه الحادثة الاليمة