بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة, قال «الباجي قائد السبسي» رئيس حركة «نداء تونس» في كلمة ألقاها لدى افتتاحه التجمع الشعبي لحزبه بقصر المؤتمرات بالعاصمة إنّ عدد الاستقالات التي سجلتها الحركة منذ تأسيسها لم يتجاوز ال 9 أشخاص مبينا انه تم جمع أكثر من 85 ألف منخرط مشيرا الى انه من المنتظر أن تصل نسبة الانخراطات في الفترة القريبة القادمة إلى حوالي 110 آلاف منخرط على حد قوله. وأشار «الباجي» إلى أن التجمعيين مواطنون عاديون وان من حقهم المشاركة في الحياة السياسية وخاصة «التجمعيين» الذين لم يتورّطوا في قضايا فساد قائلا: «نحن مع المحاسبة الصادقة وكل من تثبت في حقه قضايا فساد فليأخذ القانون مجراه لكن لن نسمح بأن يكون العزل من قبل اطراف سياسية». وأوضح «الباجي» ا أن الهدف الرئيسي من تأسيس حركة «نداء تونس» هو خلق توازن فى المشهد السياسي معتبرا ان المشهد قبل تأسيس حركته كان غير متوازن قائلا: لقد كنت مجبرا امام هذه الوضعية على توفير الظروف الملائمة للتناوب على السلطة فتم تكوين الحركة بمجموعة لم تتجاوز العشرة أشخاص». وبخصوص حكومة «العريض» المستقيلة قال «الباجي» حرفيا: «لدينا خارطة طريق واضحة ويجب أن تلتزم بها الحكومة الحالية اوالحكومة القادمة» وأضاف: «حكومة العريض المستقيلة أخلت بواجبها لذا كان عليها الرحيل». ووصف «الباجي» قانون تحصين الثورة ب«مضيعة للوقت» معتبرا ان مشروع هذا القانون يفتقر لضمانات الإجراءات السليمة. يجب توحيد الجهود واليقظة ودعا «الباجي» كلّ القوى الدّيمقراطيّة والمدنيّة والحقوقيّة في البلاد إلى توحيد الجهود واليقظة ضدّ التّشدّد والغلو الدّيني والتّحريض على العنف والكراهيّة في الخطاب والممارسة حتّى ينأى شعبنا ووطننا عن الفتنة ويتم انجاح هذه المرحلة الانتقاليّة الصّعبة تحقيقا لأهداف ثورتنا الأصيلة في الحريّة والكرامة والعدالة الاجتماعيّة. نأسف لخروج «الجمهوري» وعبّر «الباجي» عن أسفه لقرار« الحزب الجمهوري» بالانسحاب من «الإتّحاد من أجل تونس» رغم دقة الظرف الذي قال انه يستوجب من كافة القوى الدّيمقراطيّة مزيد توحيد موقفها وإحكام التّنسيق في ما بينها، مضيفا ان «الاتحاد» رغم كلّ الصعوبات الّتي اعترضته فقد حقق خطوات هامّة في بناء وحدة الحركة الديمقراطيّة. وأضاف «الباجي» ان حضور حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» و«الحزب الاشتراكي» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي» في الاجتماع الشعبي العام لحركة «نداء تونس» هو خير دليل على تماسك الإتّحاد وصلابته معتبرا إياه خيارا استراتيجيا وعاملا أساسيا في الدّفاع عن الجمهوريّة المدنيّة، وترسيخ الأسس الديمقراطيّة وتحقيق العدالة الاجتماعيّة لكافّة فئات الشّعب. واقر «الباجي» ان حركة «نداء تونس» ستبقى منفتحة على التّعاون مع كلّ القوى الّتي تلتقي معها في الأهداف بما في ذلك «الحزب الجمهوري» والقوى اليسارية داعيا الى مزيد مواصلة العمل وتنسيق المواقف مع كلّ مكوّنات الحركة الدّيمقراطيّة في إطار جبهة الإنقاذ الوطني. شكرا لكمال الجندوبي وعبّر الباجي عن أمله في أن يتمّ التعجيل بالانتخابات مشيدا بالدور التاريخي الذي قامت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السابقة قائلا: علينا ان نعترف بالدور البطولي الذي قام به كمال الجندوبي على راس هيئة الانتخابات التي بفضلها حققت تونس أول انتخابات ديمقراطية وشفافة قبلت نتائجها كل الأطراف الوطنية وحظيت بمباركة كل الملاحظين وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد آنذاك». مسيرة ضخمة وسبقت هذه الكلمة لرئيس حركة «نداء تونس» عروض شبابيّة تخلّلتها عدة أغان ملتزمة وكلمات شعّرية وسط اجواء احتفاليّة لتتوّج فعاليّات هذا الاجتماع الشعبي بمسيرة ضخمة وسط قرع الطبول انطلقت من أمام قصر المؤتمرات بشارع محمد الخامس وانتهت بشارع الحبيب بورقية وسط تعزيزات أمنيّة مكثفة وذلك بحضور أنصار وشخصيات من «الحزب الاشتراكي» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي». وررد أنصار الحركة الذين رفعوا الاعلام الوطنية ورايات حزبهم عديد الشعارات على غرار «باسم الزوالي والبطال سنواصل النضال» و«نقض يا شهيد على دربك لن نحيد»»و»تونس حرّة حرّة والارهاب على برّة» «حل لجان حماية الثورة واجب». ووجه المتظاهرون انتقادات لاذعة الى الحكومة المستقيلة متهمينها بالالتفاف على اهداف الثورة ومحملينها مسؤولية الوضع الذي آلت اليه البلاد وهي تطفئ الشمعة الثالثة لثورة الكرامة مؤكدين ان «حركة النهضة» فككت وحدة المجتمع التونسي. ناجح بن جدو