واشنطن – دمشق (وكالات) ذكرت أمس صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مسؤولي أجهزة استخبارات أوروبية التقوا سرا بممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق من أجل التفاوض حول معلومات تتعلق بمتشدّدين أوروبيين يقاتلون في سوريا.و هو ما أكده أيضا فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري في تصريحات أذيعت،أمس قال فيها إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته. وهذه اللقاءات هي الأولى من نوعها منذ سحب الدول الأوروبية سفراءها من سوريا بعد الأزمة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين ومسؤولين في الشرق الأوسط، إن الهدف من الإجتماعات هو جمع معلومات عن 1200 «جهادي» أوروبي - على الأقل - تعتقد جهات غربية أنهم انضموا للقتال في سوريا وسط قلق أوروبي من أن يشكلوا خطرا على بلدانهم عند عودتهم. و أعرب خصوم الأسد في المعارضة السورية عن قلهم من أن تكون هذه اللقاءات بداية تقبل الغرب لفكرة بقائه في السلطة. كما أنهم متخوّفون من أن يساعد هذا التعاون الأمني في فك عزلة الرئيس السوري بشار الاسد بدعوى مكافحة «الارهاب». وقالت الصحيفة، إن ممثلين من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، التقوا عددا من المسؤولين السوريين، بينهم مدير مكتب الأمن القومي، علي مملوك.