قالت أمس السيدة وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في لقاء اعلامي عقدته بمقر المنظمة أن سنة 2014 لن تكون أقل صعوبة من السنة التي سبقتها نظرا لعدم توضح الرؤية السياسية في البلاد وغياب تواريخ واضحة للمحطات السياسية القادمة مشيرة إلى أن المستثمرين الأجانب يعتبرون استتباب الأمن ووضوح الرؤية المستقبلية ووجود دستور من أهم الأشياء المحفزة على الاستثمار. بوشماوي التي عقدت الندوة الصحفية على هامش احياء المنظمة للذكرى 67 لانبعاثها قالت إن 2014 ستكون سنة الاستثمار في القارة السمراء معتبرة أن القارة الافريقية توفر متنفسا جديدا للمؤسسات والاقتصاد الوطنيين وانه سيتم في هذا الصدد اقناع البنوك وشركات التأمين والإيجار المالي والنقل بمساعدة رجال الأعمال على الانتصاب في السوق الأفريقية وخاصة في البلدان التي تفتقد إلى المهارات في ميادين البناء والميكانيك والتجارة مع ضرورة محافظة تونس على أسواقها التقليدية في أوروبا. وأضافت رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة أن المنظمة تسعى خلال العام الحالي إلى مزيد التركيز على السوق المغاربية وانه سيتم يوم 17 فيفري المقبل بمدينة مراكش المغربية بعث الاتحاد المغاربي لرجال الأعمال مشيرة إلى أن برنامج عمل المنظمة للعام الحالي يتضمن جملة من المنتديات لمناقشة الوضع الاقتصادي وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض المؤسسات الاقتصادية، وان المنظمة ستبحث في ندوة الحلول الممكنة للتصدي على الإقتصاد الموازي الذي بات يستأثر بأكثر من 50 بالمائة من الاقتصاد الوطني. رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة التي لم تكن متفائلة بتحقيق نسبة نمو تتجاوز ما حدده البنك الدولي (أي في حدود 2,5 بالمائة) أكدت على ضرورة التعجيل بسن مشروع قانون المالية التكميلي وتشكيل الحكومة الجديدة منتقدة تجاهل الحكومة لبعض النقاط التي عبرت منظمة الأعراف عن رفضها في قانون المالية الحالي. علاقة تشاركية لا غير وحول علاقة منظمة الأعراف باتحاد الشغل وما راج حول «سيطرة» المنظمة الشغلية على اتحاد الصناعة والتجارة قالت بوشماوي إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأن منظمة الأعراف منظمة وطنية مستقلة غير سياسية لها سيادتها ولها مواقفها مشيرة إلى أن العلاقة مع الاتحاد العام التونسي للشغل تطورت إلى علاقة تشاركية من أجل مصلحة المؤسسة الوطنية وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي معتبرة أن تحسن العلاقة بين المنظمتين ساهم بشكل كبير في إنجاح الحوار الوطني الذي تنتظره محطات جديدة لاستكمال بقية المسارات. رجال الأعمال الملف اللغز وفي ما يتعلق برجال الأعمال الممنوعين من السفر أكدت السيدة وداد بوشماوي أن أطرافا سياسية تقف وراء تأخير البت في هذا الملف مشيرة إلى أن المنظمة طالبت في أكثر من مناسبة السلطة الحاكمة بتمكينها من قائمة أو عدد رجال الأعمال الممنوعين من السفر غير أن هذه الأخيرة لم تمكنها من أية إجابة. بوشماوي التي أعربت عن تمسك المنظمة بالدفاع عن رجال الأعمال المظلومين في إطار القانون أكدت أيضا أن من بين رجال الأعمال من يتكتم على قرار منعه من السفر وأن المنظمة لم تتلق أية شكوى من أي متعامل اقتصادي تعرض إلى الابتزاز من هذا الحزب أو من ذلك، مؤكدة أن اتحاد الصناعة والتجارة لا يمتلك أية سلطة لمنع رجال الأعمال من تمويل الأحزاب وانه يكتفي بالتنبيه إلى خطورة المال السياسي. وبالنسبة لبعض العراقيل التي تعترض المؤسسات التونسية سواء في التعامل مع البنك المركزي أو في ميناء رادس وغيرهما قالت رئيسية منظمة الأعراف إنه سيتم عبر لجان مشتركة البحث عن حلول مجدية لتجاوز هذه العقبات وانه تم تقديم حلول لوجسيتية لتوسعة الميناء وتحسين آدائه بالإشراك مع القطاع الخاص ناهيك أن الميناء في صيغته الحالية يتسبب في خسائر للاقتصاد الوطني تقدر ب80 مليارا في السنة. إيمان الحامدي