أمام وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عدد من الملفات الساخنة التي لم تحل سابقا وبقيت عالقة دون ايجاد حلول جذرية لها، فهل ستستطيع رئيسة الأعراف ان تنفض الغبار عن هذه المشاكل؟ انتقدت وداد بوشماوي حكومة حمادي الجبالي في تباطئها في ايجاد حل واقعي لعدد كبير من رجال الاعمال الممنوعين من السفر متسائلة كيف يمكن افتكاك جوازات سفرهم وتعطيل مصالحهم الاقتصادية وخاصة أن مؤسساتهم قد أغلقت أبوابها بسبب كثرة الديون وقلة الاستثمارات.
أتهمت إدارة بوشماوي سابقا بعجزها عن الدفاع عن هذه الفئة من رجال الأعمال وجعل بعضهم يتهمها صراحة بالتقصير ولكنها نفت ذلك في عديد المناسبات مؤكدة انها ليست سلطة قضائية بل هي نقابة للأعراف هدفها الدفاع عن منخرطيها صلب صلوحياتها ولكن ان تحوّلت قضايا رجال الأعمال للقضاء فعلى الجميع احترام القانون. أما الآن لم تعد وداد بوشماوي تحت مطرقة الحكومة أو سندان الانتخابات بل أصبحت صاحبة سلطة شرعية لأعرق نقابة للأعراف ويمكنها ان تطالب بالاسراع في البت في هذا الموضوع دون قيود او حسابات انتخابية وحسب مصدر من اتحاد الاعراف فإن هذا الملف سيكون من أولويات بوشماوي.
الاقتصاد الوطني
من أولويات اتحاد الأعراف في الفترة القادمة دفع عجلة الاستثمار وبعث مؤسسات اقتصادية جديدة سواء على المستوى الوطني او عن طريق شراكة مع رجال أعمال من كافة دول العالم للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي يعاني عديد المصاعب وهذا ما جعل رئيسة اتحاد الأعراف تقول لرئيس الحكومة «إن الوضع الاقتصادي أخطر مما تتوقعون ولهذا أطلق رجال الأعمال صيحة فزع».
5 محاور
قدمت منظمة الأعراف استراتيجية مستقبلية للسنوات القادمة مطالبة من خلالها بضرورة توفير المناخ الملائم لارساء مؤسسات تنافسية لنمو أرفع ومضاعفة فرص الشغل ويقوم هذا المشروع على دفع الاستثمار والعمل على جعل الجباية محركا للنمو الاقتصادي لا مكبلة له وتشجيع المؤسسات على التصدير. هذا بالاضافة الى اعتماد الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإعادة النظر في علاقة الأعراف بالشغيلة وذلك بتوفير تغطية اجتماعية ناجعة وفعّالة واعتماد سياسة أجور جديدة لا تخلق التضخم.
فترة حاسمة
السنوات الخمس القادمة التي ستترأس فيها وداد بوشماوي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ستكون حاسمة في تاريخ المنظمة بسبب الملفات الصعبة التي سيتم البتّ فيها وخاصة أنها تركة قديمة دامت أخطاؤها سنين طوال وزادت تأزما بعد الثورة. ملفات عديدة تنتظر من ينفض عنها الغبار ويفتحها لإيجاد حلول لها وعديد المهنيين ورجال الأعمال ينتظرون تحركات جدية من رئيسة منظمة الأعراف لحلّ مصاعب قطاعاتهم على غرار التجارة الموازية والتهريب وارتفاع أسعار المواد الأولية وغيرها من المشاكل الموجودة على طاولة بوشماوي.