من المزمع ان يختم قاضي التحقيق في غضون الايام القليلة القادمة ابحاثه في قضية محاولة قتل تورط فيها شابان وتضرر منها شخص في العقد الرابع من العمر تمّ نقله الى المستشفى وهو في حالة صحية حرجة بسبب الاصابات الخطيرة التي تعرض لها والتي استدعت الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة على مدار أسبوعين. وقد تعهدت السلط الأمنية بالبحث في ملابسات الجريمة حال تلقيها إشعارا من أحد مستشفيات العاصمة في شهر افريل 2013 يفيد بتعرّض المتضرر لاعتداء بالعنف الشديد فتم تكثيف التحريات وأمكن لأعوان الأمن حصر الشبهة في المظنون فيهما وبإيقافهما اعترفا باعتدائهما على المتضرر الذي تفطن حسب تصريحاتهما إلى محاولتهما سرقة محل تجاري محاذ لمحل سكناه وهو ما دفعهما للاعتداء عليه حتى لا ينكشف أمرهما حيث بادر المظنون فيه الأول بطعنه ب«بموسى» مرتين على مستوى بطنه وعلى مستوى يده فيما انهال عليه المظنون فيه الثاني بهراوة على رأسه ثم لاذا بالفرار. وقد كشفت التحريات في هذه الجريمة تورط المظنون فيهما في سلسلة من عمليات السرقة وأنهما كانا محل تفتيش من طرف وحدات امنية مختلفة. وقد أجريت مكافحة بين المتهمين والمتضرر حال استقرار حالته الصحية تمسك خلالها كل طرف باقواله إذ صرح هذا الاخير –المتضرر -انه أثناء وقوفه بشرفة منزله التي تطل على الشارع لاحظ وجود شابين حوالي الساعة الثالثة ظهرا يحومان حول المكان وقد كانا في وضعية ارتباك ويحملان حقيبة سوداء فشك في أمرهما وظل يراقبهما بصمت وبمجرد ان انطلقا في عملية خلع الباب الخلفي نزل من منزله وتوجّه مباشرة نحوهما وشرع في الصراخ فعمدا حينها الى تعنيفه خوفا من اكتشاف امرهما وبعد أن أتمّا فعلتهما تحصنا بالفرار تاركين اياه مضرجا بدمائه وفي حالة غيبوبة. وقد تمسك المتهمان باقوالهما لدى قاضي التحقيق مؤكدين أنهما لم يخطّطا للاعتداء على المتضرر غير ان تدخله في وقت غير مناسب ومحاولته الامساك بهما دفعاهما الى الاعتداء عليه. ومن المنتظر أن يحال المتهمان قريبا بعد ختم التحقيق على أنظار القضاء .