لم تخلّف الساعات الأخيرة للميركاتو الشتوي الإرتياح المنتظر في نفوس الأحباء رغم العدد المحترم للمنتدبين الجدد في هذه الفترة بسبب الصفعة التي تلقاها الفريق جرّاء هروب المهاجم النيجيري «أوقبونا» الذي راوغ الهيئة المديرة وهرب إلى قفصة أين أمضى لفائدة القوافل بعد أن تم إستقدامه على ذمّة ونفقة الأولمبي الباجي خاصة أن المدرب محمد الكوكي حرص على التعاقد معه لإنهاء الميركاتو الشتوي من الباب الكبير والإطمئنان على التوازن الهجومي المطلوب. تضارب بشأن «أوقبونا» حادثة هروب المهاجم «أوقبونا» إلى قفصة وبقدر ما خلّفته من حسرة لدى الإطار الفنّي للفريق الذي رأى فيه العنصر القادر على إعطاء القوّة الهجومية المطلوبة فقد تباينت الآراء في صفوف الأحباء الذين رأى بعضهم أن الفريق خسر صفقة كبيرة وفوّت في اللاعب الأبرز في هذا الميركاتو الشتوي على إعتبار إمكانياته ومعرفته بأجواء البطولة بما يمكنّه من النجاح السريع في حين يرى البعض الآخر أنه مهما كانت قيمة اللاعب فالأولمبي الباجي لا يحتاج لإنفاق مبلغ 120 ألف دينار للاعب لن يكون بأي شكل من الأشكال ضامنا بمفرده للبقاء والأجدر أن ينفق هذا المبلغ الطائل على كافة اللاعبين حتى تتحسن الأجواء وتكون المجموعة قادرة على العمل في ظروف مريحة بما يمكنها من العطاء والبذل خاصة أن النجاح لا يتحقق إلا برصيد بشري متجانس ويحظى بالتأطير والإحاطة اللازمة. فريق جديد في الميركاتو رغم الإعتقاد السائد بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان في هذا الميركاتو الشتوي فقد تمكن الأولمبي الباجي من إنتداب 11 لاعبا بالتمام والكمال في سعي لترميم ودعم الخطوط الثلاثة وإحداث التوازن المطلوب في الفريق...فالفريق لم ينجح في إنتداب أسماء لامعة وإعتمد على حاجياته حسب المراكز وفقا لما تتوفر من إمكانيات مادية حتى أن أغلب التعاقدات كانت لمدة 6 أشهر...الإنتدابات الجديدة ستمكن المدرب محمد الكوكي من توسيع دائرة إختياراته بعد أن باتت كل المراكز تضم لاعبين إثنين على الأقل بما سيخلق منافسة جدية بين اللاعبين ويحثهم على مضاعفة الجهد...الأسماء المنتدبة في هذا الميركاتو الشتوي تتكون من أربعة مدافعين هم أيمن العياري وصدام بن عزيزة ومحمد الحكيم ويسري العرفاوي وثلاثة لاعبين لخط الوسط هم النيجيري سيمون مانوا وفاخر المنصوري وحمدي الورهاني وأربعة مهاجمين هم محمد الإبراهيمي والنيجيري«إيميكا أميرون» ومروان بلغول والطوغولي «فالنتاين نيمو». ثلاثي اليوم الأخير الساعات الأخيرة من عمر الميركاتو الشتوي مكّنت إدارة الأولمبي الباجي من التعاقد مع ثلاثة لاعبين إنضافوا لقائمة الإنتدابات الشتوية من خلال عودة اللاعب حمدي الورهاني الذي فسخ عقده مع نجم المتلوي وأمضى لفريقه الأم عقدا مدته 6 أشهر ليكون حلا مضاعفا للفريق بما أنه يحسن اللعب في خط الوسط وكذلك على الجهة اليسرى للدفاع كما أمضى إبن ترجي الجنوب مروان بلغول عقدا لمدة 6 أشهر بعد أن نجح في فك إرتباطه بالنجم الساحلي على أمل أن يستعيد جاهزيته في أقرب وقت كإحدى الأوراق الهامة في الخط الأمامي وكانت الصفقة الأخيرة بإمضاء المهاجم الطوغولي «فالنتاين نيمو» البالغ من العمر 26 سنة عقدا مدته سنة ونصف إستنجد به المدرب محمد الكوكي لسد الفراغ الذي تركه «أوقبونا»...اللاعب «فالنتاين نيمو» سبق له أن تدرب مع الأولمبي الباجي لمدة أسبوع وأظهر إمكانيات طيبة وكان قريبا من الإمضاء قبل أسبوع إلا أن الإتفاق مع «أوقبونا» فرض التخلي عنه قبل الإستنجاد به يوم أمس والتعاقد معه على أمل أن يكون مفاجأة الفريق في الفترة القادمة... «المحمدي» يعود من بعيد اللاعب المخضرم صابر المحمدي وبعد عودته للفريق قبل بداية الموسم الحالي منعته الإصابات من اللعب ومساعدة زملائه وهو الذي لم يشارك أكثر من بعض الدقائق في مباراة قابس إلا أنه بفضل العزيمة والرغبة الكبيرة في العودة لأجواء المباريات تجاوز موانعه الصحيّة والبدنية وإستعاد حيويته المعهودة وبات قادرا على اللعب والمشاركة في المباريات الرسمية حتى أن كل المتابعين للفريق أكدوا أن المحمدي سيكون إحدى الورقات الهامة في الفترة القادمة...هذا اللاعب الذي يحظى بثقة زملائه على إعتبار دور المؤطر الذي يلعبه صحبة نبيل الميساوي سيكون حلا هاما بإعتبار خبرته ومهارته حتى أن البعض أكد أن عودته ستكون أهم الصفقات التي ستفيد الأولمبي الباجي في ما تبقى من مباريات.