حالة من التوتر والبلبلة أحاطت بأجواء الأولمبي الباجي منذ صباح أمس الأربعاء بسبب المهاجم النيجيري «أوقبونا» الذي كان من المنتظر أن يمضي مع الفريق صباح أمس بعد وصوله إلى باجة وقضائه ليلتين بأحد نزلها ليتفاجأ الجميع صباح أمس بإختفاء هذا اللاعب من النزل دون سابق إعلام حتى أن وكيل أعماله الذي نسق عملية وصوله إلى باجة فوجئ بالأمر. «أوقبونا» هرب إلى قفصة بعد العديد من الإتصالات التي قام بها مسؤولو الأولمبي الباجي للبحث عن اللاعب وكشف ملابسات إختفائه تأكد لهم في حدود منتصف نهار أمس أنه موجود في قفصة ليتأكد بعد ذلك إمضائه لفائدة فريق القوافل...هذا الخبر أغضب إدارة الأولمبي الباجي والمدرب محمد الكوكي بما أن اللاعب راوغهم وهرب إلى قفصة بعد الإتفاق الحاصل معه على الإمضاء خاصة أن اللاعب قدم من نيجيريا خصيصا للتفاوض مع الأولمبي الباجي بعد تلقيه دعوة رسمية وتذكرة طائرة...وقد أكد مسؤولو الأولمبي الباجي أن اللاعب أوقبونا خدعهم وتنكر للإتفاق الحاصل معه وتعمّد الهروب رغم أن جواز سفره لا يزال بحوزة أحد المسؤولين في الهيئة... إستياء من هيئة القوافل عبّر مسؤولو الأولمبي الباجي عن إستيائهم الشديد من إقدام هيئة قوافل قفصة على التعاقد مع اللاعب أوقبونا رغم علمها بأنه وصل إلى تونس بدعوة من الأولمبي الباجي...الباجية أكدوا أنه من باب الإحترام المتبادل كان على هيئة القوافل إستشارة إدارة الأولمبي الباجي قبل الإمضاء للاعب الذي غادر باجة خلسة في ساعة متأخرة من الليل...وأكد أمين مال الأولمبي الباجي محمد الحبيب جفال أن الهيئة ستطعن في تعاقد اللاعب مع القوافل بتقديم ملف لدى جامعة كرة القدم خاصة أن «أوقبونا» وصل بدعوة رسمية وترك جواز سفره في باجة ليستعمله الكاتب العام للنادي في إعداد وتعمير العقد الذي سيربطه بالفريق...هذه الوضعية من شأنها أن تخلق أزمة بين فريقين تربطهما علاقة إحترام كبيرة منذ صعود القوافل إلى الرابطة الأولى. لماذا هرب «أوقبونا»؟ بقطع النظر عما إرتكبه اللاعب من خداع ومراوغة في حق الأولمبي الباجي فإن التساؤل يبقى مطروحا حول دوافع هروبه من باجة بعد قضائه ليلتين بأحد النزل فيها على أمل الإمضاء للفريق...فاللاعب وصل إلى باجة بعد الإتفاق معه بواسطة وكيل أعماله حول كافة تفاصيل التعاقد ولم يكن هناك مبرر لتأجيل التعاقد معه سيما أن الجميع يعلم أنه مطلوب في أكثر من فريق تونسي بخلاف الأولمبي الباجي...مصادرنا الخاصة أكدت أن بعض التفاصيل المتعلقة بطريقة تسديد جزء من مستحقاته أخرت الإمضاء بما أن اللاعب إشترط الحصول على المبلغ نقدا ورفض تسلم أي صك وهو ما دفعه لقبول إغراء القوافل الذي يبدو أنه وفّر للاعب ما عجزت عنه هيئة الأولمبي الباجي رغم بقاء أوقبونا على ذمتها لوقت طويل كان كافيا لتدبر الأمر وحسم الإمضاء...ليتأكد أنه بقدر تقصير اللاعب في حق الفريق وإرتكابه لخدعة غير مقبولة فقد قصر المسؤولون في هذا الملف في حق فريقهم وفوّتوا عليه فرصة إنتداب لاعب متميز يبقى قادرا على تحقيق الإضافة أينما حل...