استغرب الاعلامي معز بن غربية في برنامج «ميدي شو» من الضجّة التي أثارها الاعلامي سمير الوافي بسبب ما اعتبره سرقة لأشرطة برنامجه «لمن يجرؤ فقط» مما جعله يقرّر التدخّل للمرّة الأخيرة على حدّ قوله لتوضيح ما حدث. وقال بن غربيّة إنّه لا وجود لغرفة سريّة في «كاكتوس» حتّى يقال إنّ الشريط سرق منها وأنه يقع تبادل كلّ أشرطة الحصص وأنّ المونتاج يقع في مكان واحد. وأَضاف بن غربية ل«موزاييك» أنّ من وقع اتهامه بسرقة الشريط ليس أحد تقنيي حصّته بل هو مدير المونتاج الذي كان في حاجة للشريط لتمريره في فقرة «الزابينغ» وأنّ ذلك عادة جاري العمل بها وأنّها ليست المرة الاولى التي يقع فيها اخذ شريط، مندّدا بالاهانة التي لحقت مدير المونتاج جرّاء التحقيق الذي تعرّض له، قائلا «لو كانت نيّته السرقة لما احتفظ به عنده». وقال معز بن غربيّة إنّ الخطأ الوحيد الذي ارتكبه مدير المونتاج أنّه أخذ الشريط الذي يحتوي على ما وقع تسجيله وليس على ما وقع بثه لأنّه ببساطة لا يعلم محتواه. واستغرب الضجة والخوف مما يحتويه الشريط، مشيرا إلى وجود محاولات لادخال المنشط سمير الوافي في هذه الضجّة وخلق زوبعة لا لزوم لها. وقال بن غربية في اتصاله الهاتفي بالبرنامج المذكور: «بعد كل سنوات العمل في كاكتوس أتّهم بسرقة شريط .. أريد أن أعرف ماذا يحصل في قناة التونسية؟». وأضاف إنّه لا يعاني من أزمة نفسيّة بسبب تراجع نسب مشاهدة برنامجي «التاسعة سبور» و«التاسعة مساء» كما ذهب في اعتقاد «صاحب الذبذبات» سليم الرياحي على حدّ تعبيره. واستغرب بن غربية من تصريحات الرياحي، متسائلا: «ما علاقته بالأمر ومن أي موقع يحكم على برامجي؟». وأَضاف «لو اطلع على الإحصائيات لتأكّد ان البرنامجين عادا إلى قائمة الحصص الأكثر مشاهدة في تونس». وأشار إلى أنّه «لن يعطي درسا لشخص لا يعرف ويجهل ما معنى استبيان وعيّنة» حسب قوله. وقال بن غربيّة إنّه يعاني أيضا من نكران الجميل من طرف المقرّبين الذين خيروا الصمت، إلى جانب معاناته من أزمة مادية بسبب عدم حصوله على أجره منذ السنة الماضية. وأكّد أنّه في البداية اخذ راحة بأسبوع لكن بعد الاهانة والنكران على حدّ تعبيره قرّر أنّ تصبح الرّاحة مطولة على أن يفي بجميع التزاماته القانونية لأنّه مرتبط بعقد مع قناة «التونسيّة» وليس مع سليم الرياحي مالك الذبذبات حسب قوله. واستغرب بن غربيّة اتهامه بالسرقة ليتناسى الجميع ما قام به وفريقه قائلا: «أعاني من القدر الاحمق الذي جعل حملة تشن عليّ» على حدّ تعبيره. واعتبر بن غربيّة أنّه من الغريب تناسي ما قام به سليم الرياحي من تشويش على قناة «التونسية» وقطع ذبذباتها يومين فقط قبل شهر رمضان، ومع ذلك لم يقع فتح أيّ تحقيق إلى الآن، «لكن فقدان شريط من قاعة المونتاج أخذ كلّ هذه الضجّة واستوجب تدخّل قوّات الأمن « على حدّ تعبيره. وفي السياق نفسه، تساءل بن غربية كيف يصبح اليوم «قاطع ذبذبات «التونسية» أمس إلى حاميها والمدافع عنها.. ويتحوّل بن غربيّة إلى متّهم». و تأتي تصريحات بن غربية ردّا على ما صرّح به أمس سليم الرياحي الذي قال إنّ بن غربية يعاني من أزمة نفسية، وردّا أيضا على ما كان قد صرّح به الإعلامي سمير الوافي بأنّ أحد العاملين بشركة الإنتاج لبن غربية تعمّد سرقة شريط الحلقة الأخيرة من برنامج «لمن يجرؤ فقط» خدمة لأغراض دنيئة وفق تعبيره.