شدد السيد الباجي قائد السبسي رئيس حركة «نداء تونس» في منتدى دافوس على ان الانتخابات ليست شيكا على بياض، معتبرا ان محمد مرسي انتهج سياسات مخالفة لما انتخب من أجله وانه لذلك ثار عليه الشعب وازاحه، مضيفا: «مرسي انتخب ب13 مليونا وثار عليه 30 مليونا اي أن الشعب رفضه ولا نلوم المسؤولين عندما يتحركون لانقاذ بلدهم من الفوضى.. وليس من حقنا ان نعطي رأينا ونخالف رغبة المصريين.. وكل بلاد وأرطالها..». أما عن تونس فقد قال «السبسي» ان الثورة كانت بامضاء شباب تونس الذي انتفض للمطالبة بالحرية والكرامة، مصرحا: «الثورة لم يقم بها لا اسلاميون ولا غيرهم.. الشباب هو الذي قام بها توقا إلى الحرية والكرامة والحوكمة الرشيدة والديمقراطية يبقى اننا نختلف في فهم ذلك..». وذكر «السبسي» ان الانتخابات في تونس كانت تأسيسية لانه لا مكان لديمقراطية في غياب دولة القانون والتي لم تكن موجودة سابقا، واضاف: «اتفقنا على ان تكون مدة التأسيسي عاما.. والاسلاميون نالوا أغلبية نسبية وعندما انطلقت أشغال التأسيسي بينوا ان رغبتهم الاساسية هي الحكم واعطوا انفسهم الحق في تبديل صبغة الانتخابات من تأسيسية الى تشريعية وهو ما لا يسمح به القانون وبالتالي كانوا خارجين على القانون..». وأفاد قائد السبسي ان «النهضة» منذ توليها الحكم سعت الى تغيير صبغة الشعب وأسلمته وأنه تم الدفع الى أمور تم الحسم فيها منذ دستور 1959 كالهوية ودين الدولة قائلا: «نحن مسلمون لا يزايد أحد علينا.. لكن في اعتقادنا ان تونس مرت بتجارب عديدة..». واعرب رئيس حركة «نداء تونس» عن ارتياحه للخطوات الايجابية والركون الى الحوار بعد محاولات الصدام، متمنيا ان تفي حركة «النهضة» ببقية التزاماتهاّ، مشيدا في ذات السياق بالمجهودات التي بذلتها قائلا: «أفتخر بأني تحاورت مع راشد الغنوشي حيث كان عند حسن الظن.. وخرجنا من المأزق.. صحيح «النهضة» خرجت من الحكم ولكنها مازالت بثقلها في التأسيسي...». وختم الباجي قائد السبسي مداخلته قائلا: «مستقبل الاسلاميين هو داخل الوحدة الوطنية ولا مستقبل لهم خارجها... والكلام لهم ولغيرهم...». *هوامش: رفض الباجي قائد السبسي في البداية التعليق على الشأن المصري لعدم درايته به وفضّل الحديث عن تونس قبل ان ينصاع لرغبة منشط المنتدى.. حيث قال: «انا اخالف راشد الغنوشي في رايه حول الاوضاع في مصر.. لنتحدث عن تونس لدرايتي بها اكثر..».