رغم وجود بعض الغيابات عن التشكيلة الاساسية للنادي الصفاقسي فانه تمكن من فرض سيطرته على منافسه تواصلت الى حدود الدقائق الاخيرة من المباراة والتي كاد فيها فريق الشبيبة القيروانية يعدل النتيجة في اكثر من مناسبة ويقضي بالتالي على المجهودات التي قام بها اللاعبون طيلة اللقاء وفي الحقيقة فان لاعبي الفريق والمدرب كانا وراء في السيناريو المقلق الذي شهدته اللحظات الاخيرة ويعود ذلك بالاساس إلى سقوط اللاعبين في فخ الاستسهال اثر تقدمهم في النتيجة بهدفين نظيفين اضافة الى النقص العددي الذي عانى منه الفريق المنافس اثر اقصاء اللاعب سليم الجديد في الشوط الاول من المباراة كما ان الاطار الفني لم يتدخل في الابان من اجل اعادة التركيز للمجموعة التي توهمت ان الانتصار حاصل لا محالة بل اكثر من ذلك فقد اطنب عناصر الخط الامامي في اضاعة العديد والعديد من الفرص التهديفية والتي لو وقع تسجيل نصفها لعادت الشبيبة الى القيروان بخماسية او اكثر الا ان استهتار المهاجمين حال دون تجسيمها وحكم على الفريق بان يلعب الى غاية اللحظات الاخيرة وسط شد عصبي نتيجة التخوف من ادراك الفريق الخصم لهدف التعادل وقد برز ذلك خاصة خلال حالة الغضب التي كان عليها الحارس رامي الجريدي خاصة اثر تذليل الشبيبة للنتيجة حيث كان يعلم مدى خطورة الموقف وما يمكن ان تنتجه حالة الاستهتار . ضرورة العمل على التركيز امام المرمى يعلم متابعو الساحرة المستديرة ان نتيجة بعض المباريات تحكمها جزئيات بسيطة مثل اضاعة فرصة تهديفية او تسجيل هدف مباغت كما يعلم هؤلاء ان بعض الفرق تنجح في اختطاف الفوز في بعض المباريات رغم انها لا تقدم مردودا كبيرا ورغم ان خط هجومها لم يتحصل على اكثر من فرصة واضحة او اثنين وهو ما يدل على اهمية استغلال الفرص كلما اتيحت من اجل دك شباك الخصم وهو ما لم يحصل مع فريق النادي الرياضي الصفاقسي الذي اطنب خط هجومه في اضاعة الفرص السهلة في المباراة الماضية امام الشبيبة القيروانية وخاصة تلك التي انفردوا فيها مع حارس المرمى علي القلعي والتي ناهزت عدد اصابع اليد الواحدة هذا دون احتساب الفرص الاخرى وبالتالي فان المهمة سوف تكون ملقاة على عاتق الاطار الفني للفريق من اجل العمل اكثر على الجانب الذهني للاعبين وخاصة لاعبي الخط الامامي وذلك للقضاء على مشكلة غياب التجسيم والتي اصبحت مدعاة للحيرة خاصة وان المشكل الاساسي للفرق التونسية هو خلق الفرص التهديفية وهو أمر أصعب بكثير من اضاعتها الا أن العكس هو الذي يحصل مع نادي عاصمة الجنوب الذي يخلق كل مباراة اكثر من عشر فرص لا يسجل منها الا النزر القليل. «ادريسا» خارج الموضوع كنا على اعمدة « التونسية» قد اشرنا في بعض مقالاتنا في المدة الفارطة وخاصة اثر نهاية الالتزامات القارية للنادي الرياضي الصفاقسي والتي اختتمها بالحصول على كاس الكنفيدرالية الى ضرورة بيع المهاجم ادريسا كوياتي الذي وردت بشانه بعض العروض المغرية والبحث عن مهاجم آخر مكانه يكون متعطشا لاعطاء الاضافة المرجوة وقد ايدنا كلامنا ببعض الاحصائيات التي تناولنا فيها المردود المخيب للمهاجم الاول للفريق والذي لم يفلح في التهديف في سباق البطولة الوطنية الا في مناسبتين فقط مع انتهاء مرحلة الذهاب وهو رقم ضعيف جدا بل اكثر من ذلك فان القائد علي المعلول قد سجل اضعاف اضعاف هذا الرقم رغم مركزه الدفاعي . اضافة الى ذلك فان هذا اللاعب اصبح عالة على الفريق إذ ويقوم ببعض الشطحات التي تؤكد غياب روح الاضافة لديه وآخرها هروبه عن حظيرة الفريق دون سابق اعلام لقضاء عطلة نهاية السنة في بلاده وهي عادة دأب عليها كل اللاعبين الافارقة للنادي الرياضي الصفاقسي الا ان النقطة التي افاضت الكاس في الايام القليلة الماضية هي بوادر الاستهتار التي رافقت تصرفاته فوق ارضية الميدان وخارجها وهو ما كان واضحا في مباراة الاحد الفارط امام الشبيبة مما ادى بالجمهور للمطالبة بتعويضه بحدة وهو ما استجاب له الاطار الفني للفريق المطالب من هنا فصاعدا باعطاء الفرصة للخنيسي اضافة إلى الزج بالشاب وأحد عناصر المنتخب الاولمبي عماد اللواتي الذي قدم اداء طيبا في مباراة المتلوي الماضية. «ندونغ» يعود من بلاده يسترجع النادي الرياضي الصفاقسي في تحضيراته للمباراة المقبلة امام النادي الافريقي اللاعب الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ الذي عاد الى تونس عشية الاحد الفارط اثر قضائه لاكثر من اسبوعين في بلاده جراء الضغط النفسي الذي كان مسلط عليه على خلفية الاحتراز الذي قام به النجم الساحلي حول مشاركته في المباراة التي دارت بين الفريقين ومن شان هذه العودة ان تعطي بعض الحلول الاضافية للفريق في مباراة نهاية الاسبوع. المؤامرة توحد الصفاقسية لا يكاد مقهى في صفاقس او موقع لمحب للفريق على شبكة التواصل الاجتماعي يخلو من الحديث عن المظلمة التاريخية والمؤامرة التي تحاك ضد النادي الرياضي الصفاقسي من قبل بعض الاندية والهياكل الرياضية على خلفية تألقه الأخير وطنيا وقاريا مما ازعج بعض الفرق التي اصبح التنويه بمستوى الفريق ينال من معنوياتها وبالتالي فقد اجمع كل الاحباء على ضرورة نبذ كل الخلافات السابقة والتوحد ووضع اليد في اليد لمجابهة العراقيل والتحالفات وعمليات القرصنة التي اصبح يعاني منها النادي والتي طالت خاصة مدربه في المدة الاخيرة ودعا هؤلاء الانصار اللاعبين لمضاعفة الجهود والعمل على رد صاع المتآمرين صاعين وذلك بالفوز على كل المنافسين في قادم المباريات وافتكاك اللقب للموسم الثاني على التوالي خاصة وانه لم تعد تفصل نادي عاصمة الجنوب سوى اسابيع قليلة نتمنى ان لا تطول للعودة الى معقله.