على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أول أمس أعوان وزارة الداخلية بالعاصمة بدعوة من النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي أكد أمس محمد البلدي رئيس اللجنة الوطنية للنظام الداخلي بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي ل « التونسية « أن النقابة ستجتمع اليوم باعضاء لجنة المفاوضات المكلفة من طرف وزير الداخلية للنظر في كيفية تسوية ملفات الأعوان من أصحاب الشهائد العليا. و قال محمد البلدي أن أعوان سلك الحرس الوطني اختصاص التدخل تقدموا بمجموعة من المطالب المهنية لسلطة الإشراف منذ ما يقارب السنة لكنها بقيت رهينة الرفوف وأضاف « ان ابرز المطالب تتمثل أساسا في ضرورة تنقيح القانون عدد 1166 وهو أمر تكوين يقضي بمنح الأعوان منح اختصاص 1 و2 و3 على غرار زملائهم العسكريين وتمنح هذه المنح حسب مؤهلات العون وتعادل الجهد الذي يقوم به والخطر الذي يتعرض له لكن مع الأسف أعوان وحدات التدخل غير معنيين بهذه المنح». و تابع محدثنا قائلا «إضافة إلى مسالة المنح يعاني أعوان وزارة الداخلية نقصا في التجهيزات وزملاؤنا يعملون في ظروف صعبة ويواجهون الإرهاب ب « صدر عار» حتى أن ابسط التجهيزات كالزي والاحذية مفقودة وهناك من الأعوان من بات يصبغ لباس العمل في سوق الصباغين التي انتعشت بفضلهم». و تحدث محمد البلدي عما اعتبره أزمة حقيقية في صفوف الإدارة العامة لوحدات التدخل بالحرس الوطني واقر أنها تضم مديرين عامين دون أدنى الصلاحيات وفق تعبيره وأضاف « ليس للإدارة العامة لوحدات التدخل ميزانية ولا صلاحيات فمدير عام وحدات التدخل لا يستطيع اتخاذ القرارات دون العودة بالنظر إلى آمر الحرس الوطني حتى أنه لا يستطيع التدخل في حركة النقل الاجتماعية أو غيرها بمعنى اصح لنا مديرون عامون دون قرارات ونحن نريد الضغط على سلطة الإشراف حتى تتغير هذه الموازين المغلوطة وأحيطكم علما أن ما خفي أعظم» . و قال البلدي إن الوقفة التي انتظمت أول أمس ضمت مجموعة من أعوان الداخلية أصحاب الشهائد العليا الذين حضروا للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية وصرح في هذا الإطار « لقد حضر الأعوان أصحاب الشهائد العليا والشهائد التقنية وقامت النقابة بتبني ملفهم وعملت على التفاوض مع لجنة المفاوضات المكلفة من طرف وزير الداخلية وأفضت الجلسة إلى إقرار اجتماع سيعقد اليوم الاربعاء وسندرس خلاله كيفية تسوية وضعياتهم زد على ذلك سيحضر اللقاء عضوان عن النقابة وأربعة زملاء من أصحاب الشهائد العليا ممثلين عن سلك السجون والحماية المدنية والحرس والشرطة وستكون هناك جلسة ثانية غدا الخميس خاصة بالأعوان أصحاب الشهائد التقنية». و استنكر محدثنا «المظلمة» التي يتعرض إليها الأعوان داعيا سلطة الإشراف إلى ضرورة التسريع بتسوية وضعيات الأعوان المجازين قبل القيام بأية انتدابات ومطالبا بأن تكون العملية حسب حاجات الإدارة وليس بصفة عشوائية حسب قوله مضيفا « سيتم قريبا عقد جلسة عمل مع السيد آمر الحرس الوطني بخصوص طلبات إختصاص التدخل». هرسلة وضرب العمل النقابي أما سالم مخلوف كاتب عام النقابة الأساسية لإدارة مجابهة الإرهاب فقد كشف ل «التونسية» انه وزملاءه قد قاموا بتكوين نقابة أساسية للدفاع عن حقوق الأعوان الذين يعملون جاهدين على التصدي للإرهاب والإجرام وللدفاع عن البلاد وفق تعبيره. وتابع قائلا «كنا في السابق منخرطين صلب نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل لكننا وجدنا أنه من مصلحتنا ان نسحب انخراطنا ونلتحق بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي وأصبحنا نتعرض لهرسلة من طرف إطار مسؤول ببوشوشة بات يطالبنا بالسحب الجماعي لانخراطاتنا وهو بصدد الضغط على النقابيين في محاولة منه لضرب العمل النقابي زد على ذلك فنحن لم نلق رد الاعتبار ولم نتحصل على أية منح تحفيزية رغم الخطر الذي يحيط بعملنا يوميا كما أننا نعاني التهميش والإقصاء والمحاولات الدائمة لضرب العمل النقابي». غادة مالكي