عقب الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني يوم 17 من الشهر الجاري بمقر نقابة فوج التدخل بولاية قفصة لتدارس أوضاع أعوان وحدات التدخل، دخل الكتاب العامّون للنقابات الأساسية التابعة للنقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني في إضراب جوع مفتوح انطلق منذ يوم الأربعاء الماضي، مطالبين بضرورة تسوية وضعيتهم المهنية التي وصفوها ب«المتردية» ، داعين سلطة الإشراف والحكومة والمجلس التأسيسي إلى الإسراع بسن القوانين الكفيلة بحماية أعوان الحرس عند أدائهم لواجبهم وحماية المقرات الأمنية خاصة «أمام تكرار الممارسات اللامسؤولة من أطراف غير واعية تجاه زملائنا» على حد تعبيرهم، منددين بتجاهل الإدارة لمطالبهم وبما يتعرضون له من ضغط نفسي مسلط عليهم من طرف كل هياكل المجتمع المدني. وأكد الكاتب العام لنقابة الأمن الوطني السيد «عبد االحميد الجراية» ل«التونسية»،أن ا الكتاب العامين للنقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني، لم يكونوا ليتخذوا مثل هذه الخطوة (إضراب الجوع) لو لم يقع تجاهل مطالبهم الملحة بضرورة العمل على إصلاح أوضاعهم المادية والاجتماعية وتوفير تجهيزات العمل الضرورية... كما أشار السيد «عبد الحميد الجراية» إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني كانت قد قررت إعطاء مهلة جديدة لسلطة الإشراف ب 48 ساعة لتستجيب لمطالبهم وأنه في صورة عدم الاستجابة سيعمل هؤلاء انطلاقا من اليوم الجمعة على تأمين مقراتهم دون سواها وأنهم قد يلجؤون إلى إضراب عام، محملين سلطة الإشراف المسؤولية في تبعات ذلك. هذا وقد أشار الائتلاف النقابي للحرس الوطني التونسي في بيان له الأربعاء الماضي، إلى أن الأحداث التي جدت يوم 9 أفريل بالعاصمة «استنكرتها جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وأعضاء المجلس التأسيسي وأقيمت الحوارات والملفات بوسائل الإعلام للتنديد باستعمال القوة واندفاع الأمنيين الشبان عند تنفيذ قرار صادر يمنع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة، في حين أن ما يجري حاليا من شغب واعتداءات غير مبررة على زملائنا من أعوان التدخل واختصاصات أخرى بمنطقة أم العرائس، قابله صمت رهيب وتجاهل مريب من لدن جميع الأطراف مما شجع مجموعة من الخارجين عن القانون على مهاجمة فرقة حدود أم العرائس مساء الثلاثاء 17 افريل 2012 وحرق مقرها والسيارة الإدارية التابعة لها والاعتداء على الأعوان» -حسب نص البيان-. من جانبه نفى الناطق الرسمي لوزارة الداخلية السيد «خالد طروش»، أي علم له بتطورات الملف، مؤكدا انه كان قد اطلع على البيان الذي كانت قد اصدرته النقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني فحسب، مؤكدا انه سيطلعنا ان طرأ جديد بخصوص المسألة في الإبان، متمنيا تسوية المسألة في أقرب الآجال.