الجزائر - الرباط (وكالات) تفجرت أزمة سياسية جديدة بين الجزائر والمغرب، دفعت الجارتين إلى تبادل استدعاء السفيرين، وسط اتهامات مغربية للسلطات الجزائرية بترحيل عشرات اللاجئين السوريين «قسرا» إلى الأراضي المغربية. واستدعت أمس وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير المغربي لديها ،رفضا لما اسمتها «الادعاءات»المغربية حول ترحيل السلطات الجزائرية لاجئين سوريين قسرا الى الأراضي المغربية. وقالت الخارجية الجزائرية ان الادعاءات المغربية لا اساس لها من الصحة , وقال الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، إنه تم «لفت انتباه الديبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد.. وتأسف كثيرا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة، لتوتير علاقة سبق وأن تضررت كثيرا في الفاتح من نوفمبر الماضي، خلال الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء.» كما أكد بلاني، - حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية - أنه «تم تذكير السفير المغربي بأن الجزائر تضطلع بمسؤولياتها على أكمل وجه في إطار حسن الجوار، رغم العبء الكبير الذي تتحمله منذ سنوات، بسبب العدد المتزايد للمهاجرين القادمين من الدول الواقعة جنوب الصحراء، والذين تقوم السلطات المغربية بطردهم باتجاه التراب الجزائري.» وكانت الخارجية المغربية استدعت أول أمس السفير الجزائري لدى الرباط، و أبلغته «استياء المغرب الشديد»، إثر قيام السلطات الجزائرية بترحيل ما يزيد على 70 مواطنا سوريا، نحو التراب المغربي. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المملكة أعربت عن احتجاجها الرسمي لدى السلطات الجزائرية، على «عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني ، خلافا لقواعد حسن الجوار، التي ما فتأت تدعو إليها المملكة»، كما عبرت في الوقت نفسه، عن أسفها ل «الوضعية المزرية» لهؤلاء المهاجرين.