ملعب رادس جمهور متوسط العدد تحكيم: ياسين حروش بمساعدة يامن الملوشي ومحمد مزيغ الأهداف: نجانغ في الدقيقة 27 والدراجي في الدقيقة 47 لصالح الترجي ومبينغي في الدقيقة 72 لفائدة النادي البنزرتي. الإنذارات: بن منصور والدراجي والعكايشي والمهذبي من جانب الترجي وبن مصطفى والمثلوثي من جانب النادي البنزرتي. تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: نوارة – النفزي – شمام – جابر – بن منصور – الراقد – المولهي – الدراجي (المساكني) – آفول – نجانغ (المهذبي) – العكايشي (تراوي). النادي البنزرتي: بن مصطفى – المثلوثي – الحاج مبروك – المشاني – الهماني (الصالحي) – البرقاوي (المليتي) – حران – ساسي (حضرية) – يوسوفا – الرجايبي – أغينالدو. أوفت هذه القمة المتقدمة لحساب الجولة الإفتتاحية لمرحلة الإياب بوعودها من حيث المستوى الفني والنسق والأهداف الجميلة والتنافس والتقلبات والتشويق إلى غاية الصفارة النهائية للحكم ياسين حروش... الترجي الرياضي خرج بانتصار ثمين جدا وأظهر بالمناسبة تحسنا كبيرا على مستوى الآداء الجماعي وبان بالكاشف انطلاق المدرب كرول في تقديم الإضافة وإضفاء بصمة خاصة على الفريق... من الطرف المقابل قدم النادي البنزرتي مباراة طيبة للغاية ورد الفعل بقوة بعد قبول الهدف الثاني وذلل الفارق ثم كان قريبا من تعديل النتيجة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة وتكبد فريق عاصمة الجلاء هزيمة مرة. الشوط الأول من هذه المباراة يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء ، الأول متعادل بين الفريقين طوال الربع ساعة الأولى والثاني لفائدة أبناء باب سويقة على غاية الدقيقة 40 ثم الثالث في الدقائق الخمس الأخيرة التي كان خلالها النادي البنزرتي خطيرا. إذن فإن المباراة انطلقت بنوع من التحفظ من الجانبين حيث انحصر اللعب في وسط الميدان دون محاولات خطيرة من هذا الجانب أو ذاك وذلك على امتداد 15 دقيقة كان خلالها التعادل سيد الموقف لكن وانطلاقا من الدقيقة 16 موعد أول محاولة ترجية جدية أصبحت السيطرة لفائدة زملاء محمد أمين النفزي أحد مفاتيح الخطر في الفريق بفضل توغلاته ومعاضدته المستمرة للهجوم... هذه السيطرة الترجية دامت إلى غاية الدقائق الأخيرة من هذا الشوط وشهدت هجومات خطيرة من جانب واحد وكانت كل هذه المحاولات جماعية ومنسقة مما يعني أنها جميلة أكدت بصمة المدرب الجديدة دون أدنى شك، الترجي الرياضي كان قريبا طوال هذه الفترة من الوصول إلى شباك بن مصطفى بالنظر إلى الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت له وذلك في الدقائق 16 ( عملية جماعية تنتهي بتوزيعة النفزي وبن مصطفى يتدخل ) ودق 23 ( هجوم معاكس من آفول على نجانغ الذي يوزع للعكايشي لكن الدفاع يتدخل في آخر لحظة لوضع الكرة في الركنية ) ودق 30 ( العكايشي تصله كرة من نجانغ لكن التسديدة ضعيفة ) ودق 36 ( عملية جماعية ممتازة تصل إلى النفزي الذي يسدد والدفاع في الركنية ) علاوة على الهدف الذي تحقق في الدقيقة 27 وترجم التفوق الواضح لفريق باب سويقة بإمضاء نجانغ بعد انطلاق عملية من شمام في اتجاه العكايشي الذي يمرر بذكاء لنجانغ وكان الموعد مع الهدف الأول الذي تمكن الترجيون من المحافظة عليه إلى نهاية الشوط على الرغم من الصحوة التي شهدها منافسهم في الدقائق الأخيرة التي أحدث فيها الخطر على مرمى نوارة سواء في الدقيقة 43 حين وزع مبينغي الكرة وكاد أغينالدو أن يلمسها ويغالط نوارة أو في الدقيقة 45 حين سدد الرجايبي بقوة وحارس الترجي الرياضي يرتمي برشاقة ويحوّل الكرة إلى الركنية. في الشوط الثاني كانت بداية الترجي الرياضي قوية جدا بغاية مضاعفة النتيجة منذ الدقيقة الثانية بهدف جميل جدا بعد أن مرت الكرة على كل لاعبي الأحمر والأصفر تقريبا في لمسة واحدة وعملية سريعة انتهت بتمريرة حاسمة من نجانغ للدرّاجي الذي يتوغل في منطقة الجزاء ويسدد كرة أولى يسارية تصدى لها بن مصطفي لتعود مجددا أمام صانع العاب فريق باب سويقة الذي لم يهدر الفرصة هذه المرة ووضع الكرة بذكاء في الشباك... هذا الهدف ولئن أعطى فارقا مريحا للترجيين فإنه أفقدهم تركيزهم خصوصا وأن اللعب توقف بعد الهدف دون أن ندري السبب ورأينا بعض لاعبي الأحمر والأصفر يتدخلون مع البرقاوي ومطالبته بالكفّ عن مناقشة الحكم وهو الشيء الذي تفنن هذا اللاعب في القيام به منذ بداية القاء على حساب اللعب وتقديم الإضافة... إذن فقد الترجيون الكثير من مستواهم بعد هدفهم الثاني وظنّوا ربما أنهم حسموا مصير المباراة وهذا ما حوّل السيطرة من جانبهم لفائدة النادي البنزرتي ناهيك وأن التغييرات التي قام بها ماهر الكنزاري قدمت الإضافة الهجومية المرجوة عكس تغييرات كرول التي كانت سلبية ولم تفد الفريق في شيء ومن هنا اصبحت الفرص الخطيرة من جانب واحد لفائدة الضيوف فكانت تسديدة الرجايبي على العارضة في الدقيقة 53 ثم توغل ساسي في الدقيقة 60 وتوزيع الكرة لآغينالدو لكن الدفاع يتدخل في الركنية قبل أن يأتي الهدف الرائع لمبيغي من تسديدة قوية غالطت نوارة في الدقيقة 72 وأعطت منعرجا جديدا للمباراة كان التشويق سيده إلى النهاية خصوصا وأن الفرص السانحة للتهديف كانت متوفرة للرجايبي وذلك في الدقيقة 74 لكن مهاجم النادي البنزرتي سدد بجانب المرمى رغم موقعه المناسب... الدقائق الأخيرة من اللقاء كان يمكن أن يحدث فيها كل شيء سواء إضافة الترجي الرياضي هدفه الثالث وهو ما فعله العكايشي لكن الحكم رفضه بداعي التسلل وذلك قبل أن يطالب أبناء بنزرت بضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب لتنتهي هذه المواجهة « الساخنة « بفوز ثمين للترجي الرياضي دعم به مركزه في طليعة الترتيب في حين حاول أبناء مدينة الجلاء تفادي الهزيمة في الدقائق الأخيرة لكن مجهوداتهم لم تكلل بالنجاح. رود كرول (مدرب الترجي الرياضي): تحسن ملحوظ وانتصار هام جدا أمام منافس عتيد سجلت تحسنا واضحا من حيث الآداء حيث كانت العمليات جماعية وأكثر سرعة كذلك وهذا ما أحدث الفارق لفائدتنا في مناسبتين لكن قلة التركيز بعد الهدف الثاني مكنت المنافس من العودة في اللقاء ومن حسن الحظ أننا تفادينا التعادل في الدقائق الأخيرة... الفوز الذي خرجنا به هام جدا أمام منافس عتيد كنا نعلم أن المهمة لن تكون سهلة معه ... التغييرات التي قمت بها منطقية ولو أنها أثرت نوعا ما على خطورتنا الهجومية فنجانغ لا يملك نسق التسعين دقيقة والدراجي أصيب وإقحام تراوي مكان العكايشي لضمان التفوق في النهاية. ماهر الكنزاري (مدرب البنزرتي): لا نستحق هذه الهزيمة رغم أن الهدف الثاني فاجأنا كثيرا فإن ردة فعلنا كانت قوية وفي المستوى المطلوب وقد مهدت التغييرات لردة الفعل هذه لكن مع الأسف الشديد لم نستغل الفرص السهلة التي توفرت لنا وسجلنا هدفا واحدا لم يكن كافيا لتفادي هذه الهزيمة القاسية التي لا نستحقها لأننا لعبنا الهجوم كفريق كبير وقدمنا وجها طيبا وأنهينا اللقاء أفضل من الترجي الرياضي رغم بعض الإرهاق نتيجة مباراة يوم الإربعاء... صحيح طالبنا بضربة جزاء في نهاية اللقاء وسننتظر اللقطات التلفزية للحكم على ذلك ولو أن ذلك لن يغيّر في الأمر شيئا.
