بعد عشرة ايام من توجه تلميذ من أصل تونسي قاطن بمدينة تولوز الفرنسية مساء الاثنين 6 جانفي المنقضي إلى الأراضي التركية ومنها الى سوريا تمكن والده يوم 27 جانفي من إعادته إلى فرنسا.. جاء ذلك بعد ان تم اعلام الشرطة التركية بالعملية حيث حاولت توقيف التلميذ التونسي وصديق له كان يرافقه في الرحلة بمطار اسطنبول، لكنهما تمكنا من الذهاب جوا الى هاتاي (انطاكيا) على الحدود التركية السورية حيث عثر عليهما هناك وتمت اعادتهما الى فرنسا وعاد «حكيم» مع والده ورجع صديقه منفردا ليتم الاحتفاظ بهما للتحقيق معهما وكشف ملابسات التحاقهما ب«الجهاد» في سوريا . وقد تحدث والد حكيم وهو خباز بتولوز عن رحلة اعادة ابنه الى فرنسا وانهاء مغامرته الخطيرة لبعض الصحف الفرنسية قائلا: «بعد ان تأكدت أنه حمل معه بطاقة الائتمان اكتشفت أنه دفع بها تذكرتي سفر إلى تركيا له ولزميله فقرّرت اللحاق بهما فذهبت إلى اسطنبول ومنها الى هاتاي بانطاكيا على مقربة من الحدود السورية وهناك بدأت رحلة البحث عن ابني ورفيقه بالتنسيق مع الامن التركي والفرنسي وعثرت عليهما قبل ان تطأ قدماهما الاراضي السورية». ومنذ عودة الشابين وضعت أجهزة الأمن اليد عليهما لاستجوابهما بهدف الحصول على إجابات للأسئلة الدّائرة في أذهان الجميع خصوصا أنهما ليْسا حالة معزولة والارقام تؤكد أن ما بين 600 و700 فرنسي أو مقيم بالأراضي الفرنسية ضالعون في الحرب في سوريا بشكل أو بآخر ومن بين هؤلاء هناك ما يقارب ال12 مراهقا في عمر هذين الشابين.