القاهرة (وكالات) تشهد الساحة السياسية والدعوية في مصر حربا ضروسا بين أطراف الصراع، حيث يتهم أنصار العسكر جماعة «الاخوان المسلمين» ومن والاها ب «الارهاب» بينما يتهم أنصار «الاخوان» العسكر ومن والاهم ب «القتل» و«الانقلاب» على «الشرعية» .و يقف دعاة ومشائخ في هذا الصف أو ذاك. لم تفارق الداعية الشهير عمرو خالد الانتقادات، من معارضيه كما مُحبّيه، منذ دخوله معترك السياسة، وتأسيسه لحزب «مصر المستقبل»، في 30 ماي 2012؛ ونتيجة ل «تسيّسه» أقدمت إذاعة الفجر اللبنانية على حذف كل حلقاته ومحاضراته، وهو أمر رحب به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوده الشيخ يوسف القرضاوي، معتبرا أن قرار اذاعة «الفجر» «غيرة على دين الله», وذهب القرضاوي الى ابعد من ذلك حين وصف عمرو خالد والمتفقين معه في توجهه بأنهم «سفلة» ومن رجال الدين الخونة . بعد عزل محمد مرسي، ظل الدعاة المعروفون من رموز التيار السلفي، في صمت، خاصة بعد أن منع الأمن المصري أشهرهم، وهم محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وأبو إسحاق الحويني، من إلقاء خطب الجمعة، بعد رفضهم تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بإذاعة خطابات متلفزة تحث المعتصمين في ميداني «رابعة» و»النهضة» على فضّ اعتصاماتهم، وهو أمر رحبت به جماعة «الإخوان المسلمين» الى أن خرج الشيخ محمد حسان ووصف ما يحدث ب «الفتنة» . مواقف محمد حسان الأخيرة دفعت البعض إلى وصفه بأنه من «شيوخ الخيبة» والى اتهامه بالعمالة لأمن الدولة وبالخيانة و«السكوت عن الحق وقول الباطل والكذب ومناصرة الطواغيت».