لم يشفع الاداء الممتاز الذي قدمه أبناء النادي البنزرتي في مباراتهم أمام الترجي التونسي يوم السبت الماضي على ملعب رادس في مباراة الجولة الإفتتاحية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم من الخروج منهزمين أمام مضيفهم بنتيجة 1/2 غير أن هذه الهزيمة التي زادت في تعميق جراح زملاء أحمد حران سيما تأخرهم في الترتيب حيث أصبحوا على بعد 16 نقطة من صاحب الطليعة مما يعني أنهم فقدوا منطقيا كل الحظوظ في المراهنة على اللقب هذا الموسم فإنها لم تنل من معنوياتهم بل شكلت بالنسبة إليهم حافزا معنويا لبقية مشوار الموسم وذلك بعد أن أشاد جميع الملاحظين بمردودهم الجيد وأدائهم الراقي في هذه المباراة ويرى أغلب المحللين أن هذه الهزيمة لن تخدش في شيء المستوى الذي أظهروه أمام منافسهم الذي كان منتشيا بسلسلة إنتصاراته السابقة ومدججا بكل نجومه ويلعب على أرضه وأمام جمهوره. كان بالإمكان أحسن مما كان هزيمة ال«سي آبي» في ملعب رادس يوم السبت الماضي لا تعكس الاداء الرفيع الذي قدمه ابناء المدرب ماهر الكنزاري الذين تسلحوا بروح عالية خاصة في الشوط الثاني حيث أجبروا منافسهم على الإنكماش داخل مناطقه وقد تعددت الفرص أمام زملاء آدم الرجايبي بعد نجاحهم في تذليل الفارق وذلك من أجل خطف هدف التعادل على الأقل لكن بعض التسرع وقلة الخبرة حال دونهم وتسجيل هدف التعادل. زملاء نور حضرية أكدوا من خلال أدائهم في هذه المباراة أنهم قادرون على اللعب الند للند والفوز على جميع الفرق مهما كانت قيمتهم وأسماء لاعبيهم نظرا لما يزخر به الرصيد البشري للفريق من طاقات رهيبة خاصة في خطي الوسط والهجوم على غرار آقينالدو والرجايبي والحرباوي والصالحي ويوسوفا وحضرية والمليتي وساسي وحران والبرقاوي لكن الأحباء لم يفهموا لماذا يبقى الفريق ينتظر حتى يتأخر في النتيجة كي يتقدم إلى الأمام ويضع كل ثقله في الهجوم؟ ويرى هؤلاء أن فريقهم كان أمام فرصة لهزم الترجي من جديد على ملعب رادس لو آمن الإطار الفني منذ البداية بقدرة فريقه على تحقيق الفوز. المطلوب التأكيد أمام المرسى والنجم خلاصة القول لا يمكن للاعبي النادي البنزرتي ان يخجلوا من هذه الهزيمة وعليهم أن يرفعوا رؤوسهم بعد المردود الرائع الذي قدموه والأكيد أن نتائجهم ستكون أفضل في الفترة المقبلة رغم أن حظوظهم في المراهنة على اللقب قد تلاشت بعد هذه الخسارة حيث تنتظرهم مباراة صعبة يوم الخميس أمام مستقبل المرسى في المنزه ويوم الأحد أمام النجم الساحلي في سوسة خاصة ان الفريقين منتشيان بفوزيهما في مبارتيهما الماضيتين خارج ملعبيهما أمام حمام الأنف والمنستير. «الكنزاري» على السكة الصحيحة الهزيمة أمام الترجي لا تنقص من قيمة العمل الذي قدمه المدرب ماهر الكنزاري في هذه المباراة سواء على مستوى الإختيارات في التشكيلة الأساسية أو الطريقة الفنية التي واجه بها منافسه وقد عرف مدرب النادي البنزرتي كيف يوظف معرفته الدقيقة بإمكانيات خصمه الفنية والفردية ودرس جيدا طريقة لعبه حيث قدم فريقه مباراة كبيرة على المستوى التكتيكي ولولا بعض الأخطاء الفردية المرتكبة فإن النادي البنزرتي كان بإمكانه على الأقل إحراز نقطة التعادل خاصة التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني والتي تميزت بكثير من المجازفة على المستوى الهجومي والتي لا يمكن أن يقوم بها أي مدرب آخر وتقريبا هذا ما كان يبحث عنه جمهور النادي البنزرتي الذي عبّر عن رضاه التام على أداء فريقه رغم الخسارة. « بن مصطفى» يتخلف عن مواجهة «القناوية» أهم النقاط التي يتعين على مدرب النادي البنزرتي معالجتها في المباريات القادمة الأخطاء الدفاعية بعدما أصبح الفريق يقبل العديد من الأهداف بطريقة ساذجة عن طريق أخطاء في التمركز خاصة، وذلك رغم إستعادته لقائد الخط الخلفي الحارس فاروق بن مصطفى الذي بدوره لم يكن في منأى عن هذه الأخطاء ويتحمل قسطا كبيرا في الهدفين الذين قبلهما أمام الترجي خاصة الهدف الثاني حيث فشل في التصدى للتصويبة الأولى التي كانت سهلة من قدم الدراجي وأعادها أمام المهاجم الذي تمكن من مغالطته دون أن ننسى تصرفه المجاني مع المهاجم العكايشي الذي كلفه الحصول على الإنذار الثالث في رصيده مما يحرمه من اللعب في المباراة القادمة أمام مستقبل المرسى والحقيقة فإن ذلك التصرف لا يليق بقائد فريق