بعد اشهر من البحث عنهما وتوارد معلومات أمنية حول تورطهما في احداث الهجوم على السفارة الأمريكية وعلى مركز حي خالد بن الوليد في اكتوبر 2012 وأحداث الشعانبي ومنها حادثة ذبح ثمانية جنود هناك , اكدت مصادر امنية وفاة الارهابيين علاء الدين نجاحي وعلي بن مصطفى بن سعد القلعي خلال المواجهات الدامية التي جرت مساء الاثنين في روّاد من ولاية أريانة. القتيلان اصيلا معتمدية دوار هيشر بولاية منوبة فالأول من مواليد 1988 بمجاز الباب قاطن بمنطقة حي خالد بن الوليد اما الثاني فيبلغ من العمر 35 عاما قاطن بنفس المنطقة ايضا . العنصر الثاني «علي» مصنف بالخطير جدا وله تاريخ حافل بالأحداث ذات الصلة بالإرهاب حسب ما استقيناه من معلومات. فقد تم إيقافه في غضون شهر فيفري 2003 بدعوى ضبط أوراق مستخرجة من شبكة الانترنات وتمت مقاضاته في ما يعرف بمجموعة أريانة بتهمة تكوين عصابة قصد تحضير اعتداء على الأشخاص والأملاك حيث قضت في حقه المحكمة الابتدائية بتونس يوم 9 جوان 2004 بأربع سنوات و ثلاثة أشهر سجنا مع خمس سنوات مراقبة إدارية لكامل المجموعة ليتم الافراج عنه صحبة آخرين في 2004 . كما حوكم بالسجن بتاريخ 28 ماي 2008 في القضية عدد 11147 بالدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإٍستئناف بتونس بالسجن مدة اربع سنوات بعد ان كانت 7 سنوات ابتدائيا وذلك الى جانب متهمين اثنين وجهت لهم جميعا تهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية والمشاركة في الدعوة إلى الانضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية واستعمال اسم وكلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبنشاطه وأعضائه. غادر هذا الشاب اسوار السجن بعد الثورة حيث باشر قضيته المرفوعة ضد مساعد مدير سجن برج العامري قبل الثورة والتي اتهمه فيها بتعذيبه وتعنيفه أثناء قضاء عقوبته بالسجن مستدلا بشهادات موثقة في الإطار تبيّن فقدناه 11 سنا بفكه الأعلى ... وقبل أن يصدر الحكم تتالت الاحداث التي تورطت فيها عناصر سلفية ومنها الهجوم على السفارة الامريكية فمركز حي خالد بن الوليد الذي مات فيه شخصان ليختفى بعدها وترد معلومات امنية حول تورطه في حادثة ذبح الثمانية جنود وكافة احداث جبل الشعانبي بالقصرين ... القضاء على هذا العنصر المتشدد في مدينة رواد قد لا يكون صدفة فقد سبق أن تم القضاء على صهره (زوج شقيقته ) يدعى رضا اللواتي من مواليد 1979 بنفس المنطقة التي يقطن بها صحبة عائلته بعد عملية قامت بها الوحدات الأمنية المختصة في مجابهة ومكافحة الإرهاب يوم 06 اوت 2013 وهو يعمل مهندسا لم تمر أيام قليلة على قدومه من خارج تونس بعد رحلة دراسية في أصول الشريعة ..وقد بينت معلومات امنية انه بدوره عنصر فاعل تابع للجناح العسكري مكلف بالاغتيالات والتصفية الجسدية وهو من ذوي السوابق العدلية من اجل تكوين عصابة قصد تحضير والاعتداء على اشخاص والأملاك لغرض التخويف والترويع والدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية والانضمام وتنظيم وفاق اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه وعقد اجتماع غير مرخص له.