اصدرت النقابة العامة للثقافة والإعلام بيانا للرأي العام جاء فيه ما يلي: طالعنا بالامس بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعلن فيه للرأي العام الاعلامي والوطني ان الإضرابين المقررين بمؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية لم يصدرا عن مكتبها التنفيذي، كما ذكر فيه أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هي الممثل الشرعي والوحيد للصحفيين، وأنها ترفض اي اتفاق حول قضايا الصحفيين، كما ترفض التفاوض حول قضايا منظوريها مع غيرها ومع من ليست له صفة. وأمام ما تقدّم يهم النقابة العامة للثقافة والإعلام أن تعلن للرأي العام الإعلامي والوطني عن: 1 لمن لم يقرأ التاريخ، نذكّره، ان اول من طالب بتأسيس نقابة للصحفيين التونسيين، هو الزعيم النقابي الوطني، الشهيد فرحات حشاد وذلك سنة 1950 بمعية كل من السادة المنجي سليم، الحبيب الشطي والهادي العبيدي. 2 لمن لم يقرأ التاريخ، نذكّره، ان الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة والتي انطلق العمل بها سنة 1975 الى يوم الناس هذا، كانت بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل عبر نقاباته الأساسية الممثلة للصحفيين، وكل العاملين بالقطاع دون تمييز بين الأصناف المشاركة في المنتوج الصحفي. 3 لمن لم يقرأ التاريخ، نذكّره، أنّ القوانين الأساسية للمرافق العمومية الاعلامية، شاركت في صياغتها النقابات الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل مع بقية الأطراف الاجتماعية، ولا تزال الى يوم الناس هذا هي المفاوض الوحيد حسب القانون العام والتشريع الجاري به العمل وطنيا ولن تتخلّى عنه مستقبلا تحت أية ذريعة. 4 ان الاتحاد العام التونسي للشغل يحترم الهياكل، التي تشاركه مبادئه وليس الأشخاص، وعلى تلك المبادئ يؤسس لعلاقته مع بقية المنظمات في اطار القوانين المنظمة للعمل النقابي وفي كنف الاحترام المتبادل ودون خدمة أطراف خفية. 5 ان العمل النقابي والنضال العمالي ليس حكرا على طرف دون غيره وهو مبني بالاساس على المكاسب المادية والمعنوية التي تقدمها الهياكل النقابية لمنخرطيها وغيرهم بالفكر والساعد، دون طلب الإذن من أية جهة كانت تحاول ان تنصب نفسها وصيا على الإعلام، ونذكّر ان قرارات هياكلنا تصنعها القواعد دون غيرها بعيدا عن الاملاءات. 6 واذ يعتبر مكتب النقابة العامة للثقافة والإعلام تنكّر بعض الأشخاص لقامات وهامات ساهمت في بناء تونس اليوم وشاركت في التحرّر الوطني، فإنه يذكّرهم بأن الاتحاد العام التونسي للشغل هو قلعة النضال، وإطاراته النقابية حراسها ومكاسب القطاع رصيدنا وذخيرتنا. 7 يجدّد دعوته لكل العاملين في مؤسستي التلفزة والإذاعة للعمل على إنجاح تحركهم النضالي في اضراب ايام 13 و14 و15 فيفري بالإذاعة التونسية ويوم 13 فيفري بالتلفزة التونسية كما ندعوهم الى الالتفاف حول هياكلهم في الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل الدفاع عن مطالبهم المشروعة وحماية المرفق العام.