عبر حسين العباسي في لقاء خاص أجراه ليلة الخميس على الوطنية الاولى أن بداية مهدي جمعة كانت مشجعة وان رئيس الحكومة عبر له عن التزامه بخارطة الطريق وبالحوار الوطني، مؤكدا أن الحوار الوطني سيبقى مساندا للحكومة. وأكد حسين العباسي أنه لن تكون هناك هدنة اجتماعية على حساب المقدرة الشرائية للأجراء وأصحاب الدخل الضعيف مبينا ضرورة أن يتحول الخطاب إلى الحديث عن الاستقرار الاجتماعي مشيرا الى أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ويمر بها الأجير التونسي تجعل الحديث عن هدنة لا معنى له وان الوضع الحالي يتطلب تقاسم التضحيات بصفة مشتركة ووضع كل الأمور على طاولة الحوار قائلا:"ننتظر إجراءات اجتماعية لتوفير الظروف الجيدة للاستقرار الاجتماعي .". وتحدث العباسي عن التدهور المتواصل للمقدرة الشرائية للأجراء وتفاقم ظواهر التهريب والتجارة الموازية والاحتكار. وكشف العباسي أنه لفت انتباه رئيس الحكومة مهدي جمعة لأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية للتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار وغياب المراقبة على الاسواق وانه دعاه إلى فتح مفاوضات اجتماعية في الوقت المناسب تحت شعار " لا يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي ". كما تحدث حسين العباسي في لقائه التلفزي عن شكري بلعيد ليذكر بانه كان على موعد معه بمكتبه بنهج محمد علي يوم اغتياله مذكرا بصداقته الشخصية للشهيد شكري بلعيد وانها علاقة قديمة منذ توليه عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد . كما تمنى العباسي لو أنه تم القبض على المجموعة الإرهابية حتى يتم الكشف عن كافة الحقائق حول اغتيال شكري بلعيد الا انه أبدى ثقة كاملة في الوصول إلى الحقيقة عاجلا ام آجلا . أما بخصوص لطفي بن جدو ، فقد بين أنه ليست له مآخذ كبيرة عليه وان المأخذ الرئيسي يتعلق بقضية اغتيال محمد البراهمي وتحديدا بوثيقة المخابرات الامريكية التي لم يتم أخذها بالجدية المطلوبة . وطالب العباسي بالحقائق الكاملة حول خفايا اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي مؤكدا يقينه بان التحقيق المتواصل سييكشف كل الحقائق . أما بخصوص الدستور فقد عبر حسين العباسي عن رضاه عن النسخة الاخيرة للدستور مشيرا الى انه دستور مقبول شارك فيه كل التونسيين بعد تنازلات من كل الأطراف . وأكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن الدستور الجديد لتونس تضمن عدة محاور من مشروع الدستور الذي أعده الاتحاد وان الاتحاد لا يريد أن يباهي بما قدمه لكنه يترك للشعب التونسي تقييم ما بذله من تضحيات من أجل كتابة دستورعلى مقاس تونس وليس على مقاس حزبي لكنه عبر في نفس الوقت عن حسرة لعدم دسترة الحوار الوطني . وبين حسين العباسي أن الحوار الوطني نجح وانه كان العمود الأساسي لتذليل الصعوبات وتخفيف الخلافات بين الاحزاب من اجل إنهاء الدستور محييا كل الأطراف التي قدمت تنازلات من اجل تونس قائلا انها الوحيدة المنتصرة . وحول القانون الانتخابي وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية كشف العباسي أن الحوار الوطني سيترك للمجلس التأسيسي مناقشة الامر وانه في صورة حصول خلافات سيقوم الحوار الوطني بتذليل كل الصعوبات حول صياغة القانون الانتخابي . وكشف العباسي عن امتلاك الرباعي لتصور حول القانون الانتخابي وانه لن يتم الكشف عنه الا في صورة غياب التوافق بين الاحزاب . أما بخصوص ترشيح مجموعة من رؤساء الجامعات للاتحاد من اجل الحصول على جائزة نوبل للسلام فقد عبر حسين العباسي عن تقديره لكل الأكاديميين الذين قاموا بهذه المبادرة ملاحظاأن الاتحاد لا ينتظر جوائز وان الجائزة الكبرى التي يقبلها هي إنجاز انتخابات شفافة وديمقراطية ونزيهة .